العربية.ما alaarabiya.ma

“أصل اللغة” محور ندوة علمية بجامعة محمد الخامس

alt=
محمد اتكدار

استفاد طلاب سلك ماستر المعالجة الآلية للغة العامة واللغات الخاصة (الفوج الثاني) بكلية الآداب والعلوم الإنسانية التابعة لجامعة محمد الخامس بمدينة الرباط، وسط الأسبوع الجاري، من محاضرة علمية افتتاحية خصصت أساسا للحديث عن “طروحات حول اللسانيات وقضية أصل اللغة”، وذلك برسم الموسم الجامعي 2023-2024.

وتندرج المحاضرة العملية المذكورة والتي ألقاها الدكتور محمد بلبول قيدوم اللسانيين المغاربة، بمدرج الشريف الإدريسي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية باب الرواح، ضمن الأنشطة الموازية التي ينظمها الفريق البيداغوجي لسلك ماستر المعالجة الآلية للغة العامة واللغات الخاصة، برئاسة الدكتور عثمان أحمياني، وذلك لفائدة الطلبة الباحثين في اللسانيات الحاسوبية.

وألقى الدكتور محمد بلبول محاضرته العلمية، بحضور ثلة من الأساتذة الجامعيين والأكاديميين أغلبهم ينتسبون إلى جامعة محمد الخامس، وعلى رأسهم ليلى منير بصفتها عميدة كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط، والدكاترة؛ عثمان أحمياني، وحكيمة خمار، وجمال الزوين…، ومحمد الرحالي ممثلا عن الجمعية المغربية للبحث اللساني، إضافة إلى الطلبة الباحثين.

وقدم الأستاذ الجامعي محمد بلبول، شروحات مستفيضة حول أصل اللغة، مستعينا في ذلك بنظريات متعددة حاولت أن تلامس سقف الإجابات عن الأسئلة الجوهرية التي حيّرت الباحثين في مجال اللسانيات، في الوقت الذي استحضر فيه مضمون هذه النظريات التي تعتبر اللغة إما إلهية أو بشرية أو تدريجية أو اعتباطية أو تواضعية…، مشددا على أن التأصيل للغة لم يتم الحسم فيه.

وأوضح المتحدث نفسه، أن اللغة بصفة عامة لا تصف اللحظة الآنية، كون أنها تقدم فقط توصيفاً للماضي والمستقبل القريبين، مستدلا على ذلك بالمعلق الرياضي أثناء تفاعله مع مباراة في كرة القدم، إذ أكد الدكتور محمد بلبول في هذا الإطار أن المذيع لا يعلق على ما يجري أمامه آنيا داخل رقعة الميدان، بل يقدم وصفا رياضيا لما يدور حوله من أحداث سواء كانت قبلية أو بعدية.

وشدد محمد بلبول على أن المجموعات البشرية لا تتواصل من أجل تقاسم المعلومات، بل لإخفائها، كون أن كل أسرة لها استراتيجيتها التواصلية، مشيرا إلى أنه ليس من الضروري أن يتواصل الإنسان لتحسين النوع، بخلاف الحيوانات التي لها ثلاثة أصناف من أنظمة التواصل، وهي؛ معلومات تواصلية لضمان البقاء، وأخرى لحصول التزاوج ثم معلومات تواصلية من أجل التفاعل.

وأكد الدكتور عثمان أحمياني منسق ماستر المعالجة الآلية للغة العامة واللغات الخاصة، من جهة أخرى، أهمية تنظيم مثل هذه الندوات للحديث عن كل ما يتعلق باللسانيات، موضحا أن كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط ستكون على موعد جديد مع محاضرة أخرى لفائدة الباحثين في مجال اللسانيات بمحتلف تفرعاتها، مع بداية شهر دجنبر المقبل.

وارتأى الدكتور عثمان أحمياني، منسق ماستر المعالجة الآلية للغة العامة واللغات الخاصة، تنظيم المحاضرة المعنونة بـ”طروحات حول اللسانيات وقضية أصل اللغة”، بتنسيق مع كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط، وبتعاون مع الجمعية المغربية للبحث اللساني التي تتخذ من كلية اللغات والآداب والفنون بجامعة ابن طفيل بمدينة القنيطرة، مقرا لها.

وكان سلك ماستر المعالجة الآلية للغة العامة واللغات الخاصة، قد خرج إلى الوجود مع بداية الموسم الجامعي 2021-2022، بعد حصول كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط، على الضوء الأخضر من طرف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، من أجل اعتماده، وذلك للمساهمة في تكوين نخبة من الباحثين في مجال اللسانيات الحاسوبية.

Exit mobile version