العربية.ما alaarabiya.ma

إرث أحمد شوقي بنيوب: مسيرة حياة وعطاء في خدمة حقوق الإنسان في المغرب

alt=
العربية.ما

إرث أحمد شوقي بنيوب: مسيرة حياة وعطاء في خدمة حقوق الإنسان في المغرب.

فارق الحياة يوم الثلاثاء المندوب الوزاري المكلف بحقوق الإنسان، أحمد شوقي بنيوب، عن عمر ناهز الـ 66 عامًا بعد معاناة مع مرض عضال لم يستجب للعلاج. ترك أحمد شوقي بنيوب بصمة واضحة في مجال حقوق الإنسان خلال مسيرته الحافلة بالعطاء والتفاني.

ولد الراحل أحمد شوقي بنيوب في مدينة مراكش في عام 1957، وتعين في منصب المندوب الوزاري المكلف بحقوق الإنسان في ديسمبر من عام 2018 على يد الملك محمد السادس. حصل على شهادة الإجازة في العلوم السياسية من كلية الحقوق بالرباط، وكان لديه خبرة واسعة في مجال المحاماة بالهيئة القانونية في الرباط.

الراحل أحمد شوقي بنيوب كان عضوًا في المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان منذ عام 2002، حيث قاد مجموعة العمل المعنية بحماية حقوق الإنسان والتصدي لانتهاكاتها. وأثناء فترة رئاسته للمجلس في الولاية الثانية بعد التعديل في الفترة بين 2007 و 2011، قاد مجموعة العمل المكلفة بدراسة التشريعات والسياسات العامة.

بالإضافة إلى ذلك، شغل الراحل منصب مستشار لدى المرصد الوطني لحقوق الطفل، وكان معروفًا بخبرته في مجال التدريب وحقوق الإنسان. كان أيضًا مستشارًا لمؤسسات وهيئات إقليمية ودولية ذات صلة بحقوق الإنسان.

الراحل أحمد شوقي بنيوب كتب العديد من الإصدارات القانونية والحقوقية خلال فترة نشاطه الواسعة بين عامي 2000 و 2007، من بينها كتاب “عدالة الأحداث الجانحين” و “ضمانات المحاكمة العادلة”، بالإضافة إلى مشاركته في مؤلفات جماعية تناقش قضايا حقوق الإنسان والانتقال الديمقراطي في المغرب وقضية الاختفاء القسري والعدالة الانتقالية.

رحيل أحمد شوقي بنيوب يعد فقدانًا كبيرًا لمجال حقوق الإنسان في المغرب، حيث سيظل إرثه وإسهاماته القيمة في خدمة العدالة وحقوق الإنسان خالدين في الذاكرة.

Exit mobile version