تتوالى شكايات المصطافين خلال الموسم الصيفي الحالي في شواطئ عمالتي تطوان والمضيق الفنيدق، بخصوص احتلال الملك العمومي بالواجهة البحرية في بعض الشواطئ، وعدم الالتزام بعدد المظلات المرخصة للكراء، وكذا المساحة المرخصة للاستغلال من قبل الجماعات الترابية المعنية.
وقامت السلطات الإقليمية بتطوان والمضيق، بإصدار تعليمات لتخصيص لجان مراقبة الشواطئ التي دارت حولها شكايات، فضلا عن إنذار المخالفين في حالة عدم الالتزام بالشروط والتعليمات، والقيام بدوريات مختلطة طيلة اليوم، للتفاعل مع شكايات المصطافين بشكل سريع.
هذا، ويعتبر البعض أن كراء المظلات والكراسي في الشواطئ خلال فترة العطلة الصيفية، يدخل ضمن المهن الموسمية التي تظفر بها المنطقة، وبالتالي خلق حركة تجارية ولو مؤقتة، في الوقت الذي تعرف فيه المنطقة جمودا اقتصاديا كبيرا، خصوصا بعد منع السلطات للتهريب المعيشي، الذي كان مورد رزق الآلف، لكن لا يجب أن يكون هذا الفعل على حساب سلامة الزوار وراحتهم.
وفي هذا الصدد، أفاد الفاعل الجمعوي، حمزة الناصري، أن هذا القطاع “يواجه عشوائية مفرطة، بحيث الموضوع نفسه يطرح كل سنة دون جدوى، ويجب وضع قوانين لتأطير ظاهرة انتشار مشكل احتلال المظلات والكراسي للشواطئ”.
وأكد الناصري، في تصريح لـ”بلادنا24“، على “ضرورة مناقشة الموضوع قبل الموسم الصيفي بشهور، من قبل السلطة المحلية والإقليمية، بخصوص هيكلة القطاع، لتجنب الصراع بين ممارسي هذه المبادرات، والمصطافين القادمين لقضاء عطلتهم الصيفية”.