العربية.ما alaarabiya.ma

الفـضيـحـة المزيفة بالخميسات تحرك الجمعية المغربية لحقوق الإنسان كطرف مدني لرد الإعتبار

إعلان الجمعية على الترافع لدى كل الجهات المختصة ومقاضاة الجرائد والمواقع التي تمس أهل المنطقة بالكذب والتشهير

alt=
إدريس قدّاري

قررت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان – فرع الخميسات الترافع “ضد صحافة التشهير والمس بالهوية الأمازيغية وأعراض المواطنات والمواطنين ومن أجل رد الاعتبار لساكنة الخميسات والمرأة”.

وقال فرع الجمعية، في بلاغ عقب اجتماع مكتبه بتاريخ 22 يناير 2024، أنه بعد “تدارس تداعيات التشهير الخطير والخارج عن أخلاقيات مهنة الصحافة، وبطريقة مهينة لساكنة مدينة الخميسات، وبالأخص نسائها، حيث تم نشر خبر كاذب، لا يمكن نعته سوى بالفضيحة، بجريدة الصباح في عددها 7322 الصادر بتاريخ 15 يناير 2024 وبالبند العريض في صفحتها الأولى “بورنو الكلاب يهز الخميسات، تحول معه هذا الخبر إلى مادة دسمة لمحترفي الفضائحية و الـ “BUZZ” في مختلف وسائل الصحافة المكتوبة والمواقع الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي للمس بأعراض الساكنة والتفنن في نشر الإشاعات والأكاذيب وكيل الاتهامات والمس بالكرامة الإنسانية وتكريس العنف اللفظي ضد المرأة…”

وأوضح ذات البلاغ أن “نشر هذا الخبر الزائف/التشهير، بما يشكله من خطر على عقل ونفسية الإنسان واستقرار وأمن المجتمع خصوصا مع انتشاره غير المتحكم فيه، وفي ظل هيمنة مواقع التواصل الاجتماعي، يعد انتهاكا لأخلاقيات مهنة الصحافة وكذا مختلف القوانين المؤطرة للقطاع، وإخلالا بما يتوجب من تحقيق التوازن بين ممارسة حرية الصحافة والحق في التعبير والرأي وبين حماية باقي الحقوق والحريات التي كرسته المواثيق الدولية والقوانين الوطنية”.

كما أشار فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان أن “البلاغ الواضح للسيد الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بالرباط بتاريخ 18 يناير 2024 بخصوص ما تم تداوله تسجيلات صوتية عبر تطبيقات التواصل الاجتماعي الفوري، وما تم ترويجه عبر هذه المقاطع من ممارسات شادة هي جرائم خيالية ومعطيات مختلقة وادعاءات ووقائع كاذبة…”

وتبعا لذلك أدان مكتب فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالخميسات، “استغلال الصحافة لنشر الأخبار الزائفة وعدم التزام الصحفي بما تفرضه أخلاقيات المهنة خلال ممارسة عمله. كما أعلن عن “سخطه وامتعاضه من تحويل الجرائد اليومية إلى وسيلة من وسائل التشهير والمس بحقوق وحريات المواطنين والمواطنات، ولنشر التفاهة والرداءة والدوس على المشترك القيمي من أجل تحقيق الـ BUZZ” والشهرة..”. معتبرا “نشر الخبر الكاذب فضيحة ومسا خطيرا بالكرامة الإنسانية لساكنة مدينة الخميسات وإمعانا في ممارسة العنف والتمييز ضد المرأة وتشهيرا يهدف إلى جلب الاهتمام من خلال تفاصيل الثالوث المحرم (الدين، والجنس، والسياسة)”.

هذا، وأدان الفرع “استغلال رموز الأمازيغية من خلال إرفاق عنوان الخبر الزائف بصورة لفتيات بالزي الأمازيغي، مما يعتبرتحقيرا وعنصرية وتمييزا ضد إحدى مكونات هوية شعبنا”. كما اعتبر “الخبر الزائف المنشور بجريدة الصباح وباقي الصحف والمواقع الإلكترونية إخلالا خطيرا بالمبادئ الواردة بميثاق أخلاقيات مهنة الصحافة المنشور بالجريدة الرسمية عدد 6799 ليوم 29 يوليوز 2019، طبقا لما ينص عليه القانون رقم 90.13 القاضي بإحداث المجلس الوطني للصحافة، باعتبارها وثيقة مرجعية لتأطير العمل الصحفي”.

ولكل ما سبق، طالب فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالخميسات “هيئة تحرير جريدتي الصباح والمساء إلى رد الاعتبار لساكنة مدينة الخميسات، ولنسائها بالخصوص، بنشر تكذيب للخبر الزائف الذي تم نشره بالجريدتين بنفس الصفحة والخط العريض”. كما طالب “النيابة العامة بالتحقيق ومتابعة جريدتي الصباح والمساء وباقي المواقع التي لازالت تنشر هذه الادعاءات الكاذبة إسوة بالأفراد المتابعين حاليا”.

كما قرر فرع الجمعية “مراسلة المجلس الوطني للصحافة حول ما نشر بالجريدتين، وبباقي الصحف والمواقع الإلكترونية، في شأن ربط الحرية بالمسؤولية في ممارسة العمل الصحفي واستحضار المسؤولية الاجتماعية لمهنة الصحافة وقاعدة البعد الإنساني الرسالة الاعلام”. وقرر أيضا “مقاضاة الجريدتين” حيث “ستنتصب الجمعية المغربية لحقوق الإنسان طرفا مدنيا في الدعوى العمومية في قضية التشهير التي طالت ساكنة الخميسات للمطالبة برد الاعتبار للمنطقة وساكنتها المحلية وللأمازيغية”.

 

المصدرالعربية.ما - بلاغ الجمعية
Exit mobile version