العربية.ما alaarabiya.ma

المغرب في صحرائه و الصحراء في مغربها في شأن قضية أقمصة فريق نهضة بركان

alt=
نوال اليتيم

هناك من استفاض في شرح قوانين ولوائح الفيفا وسوابق التعامل والأفعال وردود الأفعال…

وبعيدا عن كل قراءة سياسية أو قانونية، لا يسعني إلا أن أبوح برؤى القلب والانتماء لهذا الوطن بكل جغرافيته ومكوناته وتاريخه وملاحمه… أرض مباركة طبعت في أذهاننا خريطتها منذ نعومة أضافرنا، ونشأنا على حدودها التي نعاهد الله أن نحفظها، وهي الأمانة التي على عاتقنا إزاء الأجيال القادمة، وعهدنا لهم ألا تفريط في الأوطان، شاء من شاء وأبى من أبى.

وبكل ذرة تراب من هذا الوطن الغالي، أعلن اصطفافي إلى جانب وطني ودعمي للفريق البركاني، ولا حياد في المبادئ، ولا وجهات نظر في الوطنية.

فكثيرا ما أتفادى الخوض في السجالات التي لا تفضي إلى حلول، وخاصة في هذا الموضوع، لسببين، أولهما أنها قضية الوحدة الترابية لبلدنا هي مسألة اجماع وطني للمغاربة، وثانيهما، ليقيني التام بكفاءة وحنكة القائمين على هذا الملف في بلادنا تحت إشراف وتوجيه صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.

ويشهد العالم أن المغرب قد انتهج سياسة اليد الممدودة، المبنية على تغليب لغة العقل والمصالح المشتركة، وهو رهان تحقيق المكاسب للشعبين، من منطلق أن التعاون الاقتصادي بين البلدين يعد عامل تنمية وتطور، كما أن الاستثمار والبحث في التطوير والتعاون والتكامل أولى من الارتهان لأحقاد الماضي، والعداوات المصطنعة. وأن الرهان الحقيقي هو دينامية التطور وحصيلة المنجزات الذي يشهد لنا بهما العالم، ولعل خطاب العقل والتسامح المشهود بهما للمملكة المغربية قد يجد لا محالة يوما آذانا صاغية في الجارة الشرقية.

وختاما فإن وحدتنا الترابية خط أحمر وهو فصل الخطاب ولا مزيد.

Exit mobile version