المغرب يفتح أسواقه أمام زيت الزيتون البرازيلي: خطوة جديدة نحو تعزيز التعاون الزراعي

10 نوفمبر 2024
المغرب يفتح أسواقه أمام زيت الزيتون البرازيلي: خطوة جديدة نحو تعزيز التعاون الزراعي
متابعة .. محمد شيوي
زيت الزيتون البرازيلي في الأسواق المغربية

أعلنت وزارة الفلاحة والثروة الحيوانية في البرازيل عن حصولها على ترخيص من المغرب لتصدير زيت الزيتون البرازيلي إلى السوق المغربية. ويأتي هذا الترخيص ليضاف إلى ترخيص آخر تم الحصول عليه في شتنبر الماضي، يسمح بتصدير الحبوب المجففة للتقطير (DDG أو DDGS) من البرازيل إلى المغرب.

وفقًا لمصادر إعلامية، كان المغرب في العام الماضي الوجهة الرئيسية الثالثة للصادرات الزراعية البرازيلية الموجهة للقارة الإفريقية، حيث بلغت قيمة هذه الصادرات حوالي 1.23 مليار دولار أمريكي. ومنذ بداية العام الجاري وحتى شتنبر، تجاوزت قيمة الصادرات الزراعية إلى المغرب 900 مليون دولار، مما يعكس أهمية السوق المغربية للبرازيل.

وأفاد بيان وزارة الفلاحة والثروة الحيوانية البرازيلية بأن فتح الأسواق المغربية أمام زيت الزيتون البرازيلي جاء نتيجة للعمل المشترك بين وزارتي الفلاحة والشؤون الخارجية، مما يدل على اهتمام البلدين بتعزيز التعاون الثنائي في القطاع الزراعي.

في هذا السياق، اعتبر رياض أوحتيتا، خبير فلاحي، أن فتح المغرب لأسواقه أمام زيت الزيتون البرازيلي هو توجه دبلوماسي أكثر منه اقتصادي. وأشار إلى أن المغرب قد انفتح بشكل كبير على البرازيل في السنوات القليلة الماضية، حيث فتحت المملكة أسواقها أمام عدد من المنتجات البرازيلية، بما في ذلك اللحوم والمواشي والقطاني.

وأوضح أوحتيتا أن “تكلفة استيراد زيت الزيتون من البرازيل ستكون مرتفعة نسبيًا مقارنة بالاستيراد من بعض الدول القريبة، مثل إسبانيا”. ومع ذلك، أشار إلى أن زيت الزيتون البرازيلي، مثل نظيره الإسباني، يمتاز بجودة عالية، حيث توجهت البرازيل إلى زراعة الأصناف الإسبانية من الزيتون.

تشير هذه التطورات إلى إمكانية تعزيز التبادل التجاري بين المغرب والبرازيل في المستقبل، خاصة في القطاع الزراعي. كما أن فتح السوق المغربية أمام منتجات جديدة يعكس رغبة المملكة في تنويع مصادرها الغذائية وتقوية علاقاتها مع دول أمريكا اللاتينية.

في الختام، يُنتظر أن يساهم هذا التعاون في تحسين جودة المنتجات المتاحة في السوق المغربية، وتعزيز الأمن الغذائي، مما يعود بالنفع على المستهلكين والمزارعين على حد سواء.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.