العربية.ما alaarabiya.ma

صناعة الماحيا في المغرب من تراث يهودي الى مخاطر في المستقبل تاريخ

alt=
العربية.ما - الرباط

تُعرف “الماحيا” بأنها من أقدم المشروبات الكحولية التقليدية في المغرب، وتُستخلص أساسًا من التين المجفف. يعود تاريخ هذه الخمرة إلى التراث اليهودي المغربي، حيث كان اليهود يشتهرون بإنتاجها واستهلاكها في مختلف المناسبات الاجتماعية والدينية. تُعد الماحيا جزءًا لا يتجزأ من التراث الثقافي المغربي، وتُعرف بعدة أسماء مثل “مرنيكا” و”رويبعة” و”ويسكي الفقراء” [المصدر].

الأحداث الأخيرة

في منطقة سيدي علال التازي، ضواحي القنيطرة، شهد المغرب مؤخرًا حادثة مؤلمة حيث توفي 8 أشخاص وتسمم 114 آخرون بسبب تناولهم مادة “الميثانول” التي اختلطت بالماحيا. تعيد هذه الحادثة إلى الأذهان واقعة مشابهة في القصر الكبير، حيث توفي 19 شخصًا بنفس الطريقة [المصدر].

تاريخ “الماحيا”

تعتبر الماحيا جزءًا من التراث اليهودي المغربي، حيث كانت تُستخدم في الاحتفالات والمناسبات الدينية والاجتماعية. يُعتقد أن الكلمة تتكون من جزئين: “ما” أي الماء، و”حيا” التي تعني الحياة، مما يعكس الاعتقاد بأنها تمنح شاربها نوعًا من الحيوية والبهجة [المصدر].

طرق الإنتاج

تُصنع الماحيا بطريقة تقليدية عبر تقطير التين المجفف، وتُضاف إليها أحيانًا نكهات مثل اليانسون. يتم تصنيعها عادة في المنازل وبطرق غير قانونية في بعض الأحيان، مما يزيد من خطر تلوثها بمواد ضارة مثل الميثانول [المصدر]. تستغرق عملية التخمير عدة أسابيع وتشمل استخدام خميرة الخبز لتحفيز التخمير [المصدر].

التحديات والآثار

تُعرف الماحيا بأنها “خمرة الفقراء” لأنها تُباع بأسعار زهيدة مقارنة بالمشروبات الكحولية الأخرى. ومع ذلك، فإن التحديات المرتبطة بإنتاجها غير القانوني والاستخدام غير المنضبط للميثانول تجعلها خطرة. تظل الماحيا جزءًا مهمًا من التراث الثقافي المغربي، ولكن الحوادث الأخيرة تبرز الحاجة إلى تنظيم أفضل وضمان سلامة المستهلكين [المصدر] [المصدر].

تظل “الماحيا” رمزًا للتراث والابتكار المغربي، لكنها تحتاج إلى تقنين وإشراف أكبر لضمان سلامة محبيها من المخاطر الصحية.

 

Exit mobile version