العربية.ما alaarabiya.ma

على المباشر وفاة مي السعدية المعروفة بمواقع التواصل الاجتماعي تثير غضب المغاربة

alt=
العربية.ما

يبدو أن الأوضاع في المغرب تشهد تفاقمًا خطيرًا فيما يتعلق بتبعات مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أصبح اللهث وراء الأرباح المالية ظاهرة تهدد القيم والأخلاق. اليوم الإثنين 27 مايو، استفاق المغاربة على وقع انتشار فيديو عبر تقنية «المباشر» على منصة “تيك توك”، يوثق مراحل وفاة المؤثرة المغربية المسنة المعروفة بمواقع التواصل الاجتماعي بـ«مي السعدية».

اليوتيوبر سارة، التي كانت تتكفل بـ”مي السعدية”، قامت ببث مباشر على حسابها في تطبيق “تيك توك”، حيث ظهرت “مي السعدية” وهي تحتضر. فور انتشار مقاطع فيديو احتضار “مي السعدية”، انهالت التعليقات الغاضبة والسلبية على اليوتيوبر سارة، حيث اتهمها رواد مواقع التواصل الاجتماعي بالسعي وراء الشهرة والأرباح المالية على حساب كرامة الإنسان.

تعليقات المستخدمين كانت قاسية وصريحة، معتبرين أن هذا الفعل هو قمة الانحطاط الأخلاقي والإنساني. البعض أشار إلى أن سارة كانت تستغل “مي السعدية” قيد حياتها، حيث كانت تحولها إلى محتوى مضحك على اليوتيوب، ولم تكتفِ بذلك، بل وثقت لحظات احتضارها أيضًا لتحقيق مكاسب مالية ومزيد من الشهرة.

هذه الحادثة تسلط الضوء على خطورة الهوس بمواقع التواصل الاجتماعي، حيث بات البعض على استعداد لفعل أي شيء من أجل الشهرة والمال، حتى لو كان ذلك على حساب القيم الإنسانية والمبادئ الأخلاقية. يعكس هذا التصرف انهيارًا في القيم، مما يستدعي تدخل المجتمع بأسره لوضع ضوابط أخلاقية تحد من هذا الانحراف.

لا بد من تعزيز الوعي بمخاطر الانسياق وراء الشهرة والمال على حساب القيم الإنسانية، ووضع قوانين صارمة تحمي كرامة الأفراد من الاستغلال في الفضاء الرقمي. المجتمع بأسره، من مسؤولين ومستخدمين، مطالب بتطوير أخلاقيات استخدام مواقع التواصل الاجتماعي لضمان عدم تكرار مثل هذه الأحداث المؤسفة.

في النهاية، يجب أن تكون هذه الحادثة درسًا لكل من يسعى وراء الشهرة والمال على حساب الآخرين، وتأكيدًا على أن القيم الإنسانية والأخلاق يجب أن تكون دائمًا فوق كل اعتبار.

Exit mobile version