العربية.ما alaarabiya.ma

فنانة مغربية صاعدة إكرام لعرج تؤكد على أهمية الجمع بين الإبداع والمسؤولية الاجتماعية في الفن

alt=
العربية.ما

أدلت الفنانة المغربية الصاعدة، إكرام لعرج، بتصريح حول ظاهرة انتشار الأغاني التي تحمل كلمات نابية، وهي قضية أثارت جدلاً واسعاً في الأوساط الفنية والثقافية والاجتماعية. إذ يرى العديد من الشباب أن هذه الأغاني تعبر عن حرية التعبير وتعكس واقعًا اجتماعيًا ملموسًا، وتتيح للفنانين التعبير عن مشاعرهم وأفكارهم بحرية. ومن جهة أخرى، يعتقد العديد أن هذه الأغاني تساهم في تدهور القيم الأخلاقية والثقافية، وتؤثر سلبًا على الشباب والجيل الصاعد بصفة خاصة.

إكرام لعرج، التي بدأت تشق طريقها في عالم الفن بنجاح، أكدت في تصريحها أنها ترى أن من المهم تحقيق توازن بين حرية التعبير والحفاظ على القيم الأخلاقية في المجتمع .وصرحت إكرام لعرج لجريدة “العربية.ما” عن رأيها في هذه الظاهرة التي يراها العديد من الشباب تعبيرًا عن حرية التعبير وواقعًا اجتماعيًا ملموسًا، بينما يعتقد آخرون أنها تساهم في تدهور القيم الأخلاقية وتؤثر سلبًا على الشباب.

في ردها، قالت لعرج لجريدة “العربية.ما” : “في رأيي المتواضع، أرى أنه من المهم تحقيق توازن بين حرية التعبير والحفاظ على القيم الأخلاقية في المجتمع. يمكن للفنانين تقديم أعمال فنية تعبر عن مشاعرهم وأفكارهم بطرق إبداعية دون اللجوء إلى الأسلوب الذي يخدش الحياء”.وعن المقارنة بين الفن الراقي والفن الذي يبحث عن الشهرة السريعة، أوضحت لعرج: “الجواب سهل. الفن الراقي يتميز بوجود رسالة ومعنى، ويعالج قضايا بهدف التأثير الإيجابي على المجتمع، ويعتمد على الجودة والإبداع. في المقابل، الفن الذي يهدف إلى البوز يركز على تحقيق الشهرة السريعة من خلال أساليب مثيرة للجدل، مما يؤدي إلى تأثير مؤقت”.

تصريح إكرام لعرج يعكس موقفًا ناضجًا ومسؤولًا تجاه الفن ودوره في المجتمع، حيث أكدت على أهمية الحفاظ على التوازن بين حرية التعبير والقيم الأخلاقية. أشارت إلى أن الفنانين قادرون على التعبير عن مشاعرهم وأفكارهم بطرق إبداعية تحترم القيم العامة دون الحاجة إلى استخدام كلمات نابية أو أساليب مثيرة للجدل.

وتجدر الإشارة أن إكرام لعرج، بفنها ورؤيتها، تسعى لتقديم نموذج للفن الراقي الذي يحمل رسالة هادفة ويعزز القيم الإيجابية في المجتمع، مؤمنة بأن الفن يمكن أن يكون وسيلة فعالة للتغيير الإيجابي دون المساس بالقيم الأخلاقية والثقافية.

Exit mobile version