شهدت منطقة مدشر ماكو، التابعة لقيادة باب تازة في إقليم شفشاون، حادثة مأساوية حيث أقدم رجل متزوج على الانتحار شنقًا. وفقًا لمصادر محلية متعددة، فإن الضحية، وهو رجل متزوج يبلغ من العمر حوالي 46 عامًا، تم العثور عليه جثة هامدة معلقة، بعد أن قرر إنهاء حياته بهذه الطريقة المؤلمة لأسباب لا تزال مجهولة وتخضع لتحقيق قضائي مكثف.
و إن السلطات المحلية، تحت إشراف قائد باب تازة، ومصالح الدرك الملكي، هرعت إلى موقع الحادث لمعاينته. وتم نقل جثمان الرجل المتوفى إلى مستودع الأموات لإجراء التشريح الطبي في مستشفى محمد الخامس بشفشاون، تنفيذًا لتعليمات النيابة العامة المختصة. ويهدف هذا الإجراء إلى الكشف عن كافة ملابسات الواقعة وتحديد الأسباب الحقيقية التي أدت إلى الوفاة.
يُذكر أن إقليم شفشاون سجل مؤخرًا ارتفاعًا غير مسبوق في عدد حالات الانتحار. وتفيد المصادر المحلية أن الضحية لم يكن يعاني من أي أمراض أو اضطرابات عقلية، مما يزيد من غموض الحادثة ويضع الكثير من التساؤلات حول دوافعها الحقيقية.
وتتفاقم ظاهرة الانتحار في قرى إقليم شفشاون بشكل ملحوظ، حيث لم يمر أسبوع دون تسجيل حالة انتحار جديدة، مما يثير القلق بين سكان المنطقة ويستدعي تدخلاً عاجلاً من الجهات المختصة لفهم الأسباب ومعالجتها.