العربية.ما alaarabiya.ma

مستجدات ظهور الأسد بجبال الأطلس ما بين إقليمي خنيفرة والخميسات تثير الحيرة والترقب؟!

alt=
إدريس قدّاري

عرفت أخبار ظهور أسد الأطلس تطورات متسارعة منذ أن شاع الخبر يوم الإثنين 18 دجنبر 2023، حينما هاجم حيوان مفـتـرس الفتاة القروية “سميرة” ذات 20 عاما وأصابها في ركبتها إصابة نقلت على اثرها للمستشفى، كما سبق وأن نشرت في حينه جريدة “العربية.ما” مقالا بعنوان “حيوان مـفـتـرس يهاجم فتاة بقرية آيت بوخيو والساكنة تطالب التوضيح والأمان؟!”، وقبل أن تتحول هذه المنطقة (آيت بوخيو)، إلى قبلة للعديد من المنابر الإعلامية التي زارت الفتاة وأسرتها وحاورتها في حوارات متعددة، أكدت من خلالها سميرة أن هذا الحيوان هو أسد وليس جنسا آخرا.

الآثار المشكوك فيها

وكما بدأت القصة؛ عودة ظهور الأسد بعرينه الطبيعي بجبال الأطلس، مع شهادة “سميرة” الساكنة بدوار آيت العايدي بغرب قبائل آيت بوخيو بتراب جماعة آيت رحو دائرة مولاي بوعزة بنفوذ إقليم خنيفرة، وقرب الحدود مع جماعة أولماس إقليم الخميسات، استمرت الشهادات من مناطق مختلفة بجبال الإقليمين، وبدأت أخبار الأسد تتلاحق وبدا احتمال حيوان آخر يقل، خاصة مع شهادات موثقة لأشخاص عاقلين بكل من: آيت بوخيو (المواطن الذي صادفه ذات صباح باكر وهو في طريقه إلى السوق وتأكد من من رؤيته عبر مصباح يدوي قرب مقبرة قبل أسبوع من حادثة الفتاة). وبوقشمير (شهادة حارس مرفق عمومي بالغابة، شاهده ليلا على ضوء “بروجيكتور” نهاية الأسبوع المنصرم وقام بإخطار السلطات المحلية). وأكلموس (شهادة مواطن يوم الأحد 7 يناير 2024، يقول أن أسدا هجم على زريبة غنم وافترس خروفا بدوار امهروق منت أكلموس بمنطقة بولحمايل على الحدود الفاصلة بين جماعتي أكلموس وأولماس، وأنه تم الإتصال بالسلطات. كما قال مصدر من نفس المنطقة أن الساكنة أشعلت النيران، مساء، للحيلولة دون هجوم مباغت للأسد..). هذا إلى جانب ما نشره مواطنون على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي من صور لآثار أقدام الأسد، بعد هطول الأمطار والثلوج الأخيرة.

كما عُلم من مصادر متطابقة أن السلطات المحلية بجماعات قروية في المناطق المعنية، قامت بحملات بحث عن هذا الأسد المحتمل. لكن لحدود هذه الكتابة لم يتمكن أحد من توثيق حي للمبحوث عنه؛ حيث أن الشهود المذكورين لا يتوفرون على آلات أوهواتف ذكية للتصوير، إلى جانب عنصر المباغتة وما يصيب الإنسان من ارتباك وخوف في مثل هذه المواقف.

هذا وجدّدت الساكنة المحلية بمناطق الأطلس نداء تطالب من الجهات المعنية توضيح هذه المستجدات وطمأنتها، عبر بلاغ رسمي من إحدى المؤسسات العمومية المؤهلة وليس من منتخبين أوإداريين “لاحول ولاقوة لهم!”.

ويرى متتبعون لعودة أسد الأطلس، المحتملة لحدود الآن، وقعا مهما وتاريخيا، إن على المستوى الاعتباري لرمزية هذا الحيوان، بالمنطقة خاصة وبالمغرب عموماً، أوعلى المستوى الاقتصادي وما يمكن أن يجلب حضوره من استثمارات سياحية وإعلامية وغيرها. كما أوضح متخصصون أن جبال الأطلس فيها أماكن لا يمكن الوصول إليها حتى من طرف السكان المحليون نظرا لوعورتها، وهو ما يزكي فرضية وجود الأسد أوالأسود بها. وحول السؤال المحير: لماذا لم يظهر هذا الحيوان منذ سنين طويلة بالمنطقة؟، فيَفترص هؤلاء المختصون أن الأسود كان لها اكتفاء ذاتي من فرائسها المنتشرة بمحيطها، وأنه مع تقلص نسبة هذه الفرائس ارتباطا بالصيد الجائر والجفاف..، بدأت تبحث عن غذائها في مناطق أخرى، وربما هذا هو السبب في عودة ظهورها..

وفي ذات السياق قال البعض، أن عمليات البحث يجب أن تقوم بها فرق متخصصة، وأن الفرق الحالية يجب عليها الحذر أثناء البحث عن هذا الأسد المحتمل وجوده، ليس من ناحية سلامة الأشخاص المتدخلة فقط، ولكن أيضا حتى لا تتم مطاردته عشوائيا، إن وجد، وبعثرة عرينه (محيطه وبيئته)، أوالإقدام على قتله، أوترك الفرصة لتهريبه.. ولنا عودة إن ظهرت مستجدات في الموضوع..

المصدرالعربية.ما
Exit mobile version