يناشد آباء وأمهات أطفال التوحد بمدينة بتيفلت، في اتصالات هاتفية ومباشرة مع الجريدة الإلكترونية “العربية.ما”، الجهات المسؤولة إقليميا، وعلى رأسها السيد عبد اللطيف النحلي عامل إقليم الخميسات، بالتدخل لضمان حق الأطفال في التعليم بالمركز المحلي بالمدينة، الذي يبقى هو المؤسسة الاجتماعية الوحيدة التي احتضنت أطفالهم منذ افتتاحها في إطار مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بالإقليم.
وقال ذات الآباء والأمهات كون مستقبل هؤلاء الأطفال بيد تدخل عامل الإقليم الرجل الإنساني العملي الجدي الذي له إهتمام أولي دائم بالمؤسسات الإجتماعية، التي قام بزيارات رسمية وغير رسمية إليها في مناسبات متفرقة، كما وجه ذات الآباء والأمهات، نداء إلى كل المسؤولين، منهم رئيسة المجلس الإقليمي للخميسات التجمعية بشرى الوردي، لتقديم الدعم المالي لمركز التوحد بتيفلت وكذا المجلس البلدي للمدينة ومجلس جهة الرباط سلا القنيطرة، ليكونوا في مستوى المسؤولية الملقاة عليهم، لضمان تعليم ودراسة أطفالهم في أحسن الظروف والأجواء.
يذكر أن فعاليات جمعوية مهتمة بأطفال التوحد على المستوى الوطني، تساءلت سابقا حول مآل الدعم الموجه للجمعيات مع الإعلان عن الإجراءات العملية الكفيلة بضمان استمرارية الخدمات، إلى جانب فتح حوار جاد ومسؤول مع الفاعلين لإيجاد حلول عملية ومستدامة. مع التشديد على ضرورة تعبئة الموارد المالية من الميزانية العامة للدولة لضمان حق الأطفال في التعليم، بدل ترك الجمعيات تتحمل وحدها هذه المسؤولية الثقيلة.
هذا، وقد اضطرت الجمعيات، في غياب رؤية واضحة من الدولة، إلى لعب دور المشغّل، بما يحمله ذلك من مخاطر مالية وقانونية واجتماعية، في وقت تبقى حماية الحق في التعليم مسؤولية الدولة بالدرجة الأولى. مع التأكيد على أن الجمعيات، لم تعد قادرة على تحمّل الأعباء المالية والبشرية بمفردها، وأن استمرار الوضع الراهن دون توضيحات أوإجراءات عملية سيضعها أمام وضعية صعبة قد تدفعها إلى مراجعة أنشطتها، حفاظاً على كرامة أطرها وضماناً لحقوق المستفيدين من خدماتها.