أبواب الأمل تفتح من جديد: مؤسسة العمراني للتعليم الخصوصي .
في صباح دافئ من يوم الإثنين، الثامن من شتنبر الجاري، ارتدت مؤسسة العمراني للتعليم الخصوصي في مراكش، بحيها الهادئ في مراكش ثوب العيد، وهي تفتح أبوابها على مصراعيها لاستقبال تلميذاتها وتلاميذها إيذانا بانطلاق موسم دراسي جديد 2025/2026. لم يكن ذلك مجرد دخول مدرسي عادي، بل أشبه بمشهد احتفالي يفيض بالحياة.
الدخول المدرسي يظل لحظة فارقة في حياة كل طفل؛ محطة محملة بالرهبة والفضول، وامتحانا صعبا لأعصاب الآباء والأمهات الذين يودعون أبناءهم على أمل ان يجدوا في المدرسة بيتا اخر يمنحهم الآمان والمعرفة. ومع كل موسم جديد، تتجدد مسؤولية الأسرة، والإدارة، والأطر التربوية في تهيئة هذه اللحظة لتتحول من صدمة الانفصال الأولى الى تجربة دافئة تمهد لمستقبل مشرق.
داخل أروقة المؤسسة، كان الاستعداد لهذا اليوم قد بدأ منذ اسابيع طويلة. فالإدارة حرصت على عقد اجتماعات مكثفة مع الطاقم التربوي منذ أواخر شهر غشت، لتذكير الجميع بقيمة اليوم الأول وما يحمله من رمزية في بناء جسر الثقة بين الطفل ومدرسته. ليس مجرد استقبال روتيني، بل رسالة أمل تبعثها المؤسسة لكل أسرة وكل متعلم: انتم في بيتكم الثاني.
ولان اللحظات الاولى تظل راسخة في ذاكرة الطفل، فقد اختارت مؤسسة العمراني ان تجعلها مميزة. موسيقى عذبة تتردد في ارجاء الساحة، ألوان ورسومات تزين الأقسام، وحتى اولئك الصغار الذين تملأ الدموع عيونهم خوفا من الانفصال، كان مسموحا لآبائهم بمرافقتهم إلى القسم لبضع دقائق حتى يطمئن القلب ويهدأ الخاطر.
في مشهد مؤثر، اصطف التلاميذ بانتظام في ساحة المؤسسة، مرددين النشيد الوطني بأصوات ملؤها البراءة والفخر. بعدها، وزعت الوزرات البيضاء والوردية وفق السن والجنس، لتكتمل صورة يوم دراسي اول استثنائي. وبين لقطات الصور التذكارية التي التقطها الآباء والامهات وبين ابتسامات الاطفال العريضة، ارتسمت معالم موسم جديد، يحمل في طياته قصصا لم تكتب بعد.
انها بداية العام، بداية الحلم، بداية الحكاية التي تصنعها مؤسسة العمراني كل سنة، بحب التعليم وايمان راسخ بان الغد يولد من مقاعد الدراسة.