في الفترة الأخيرة، شهدت أسعار الطماطم في عدة مدن مغربية ارتفاعًا ملحوظًا، حيث وصلت إلى مستويات تتراوح بين 8 و15 درهمًا للكيلوغرام الواحد. هذا الارتفاع أثار استياءًا واستنكارًا بين العديد من المواطنين الذين عبروا عن غضبهم إزاء الأثر السلبي على القدرة الشرائية، خاصة بين الفئات الهشة والفقيرة.
عبر نشطاء منصات التواصل الاجتماعي عن استيائهم من غلاء الطماطم وتأثيره على الحياة اليومية، ودعوا إلى التحقيق في دور الوسطاء في السوق الجملة بالدار البيضاء والتلاعب في التعشير، مطالبين بفتح تحقيق يكشف الحقائق ويمكِّن الفلاحين من مشاركة فعَّالة في هذا النظام.
وأثارت قضية ارتفاع أسعار الطماطم جدلاً واسعًا بين المستهلكين، حيث تساءلوا عن أسباب هذا الارتفاع رغم الظروف الجوية الإيجابية التي شهدتها المملكة مؤخرًا، خاصةً مع ارتفاع أسعار العديد من المواد الاستهلاكية الأخرى، مثل البطاطس والمحروقات.
وفي تعليقه على الموضوع، عزا عبد الرزاق الشابي، رئيس جمعية سوق الجملة للخضر والفواكه بالدار البيضاء، غلاء الطماطم إلى “ارتفاع نزيف تصديرها إلى البلدان الأوروبية”، مشيرًا إلى أن تصديرها لم يعد يقتصر على الأسواق الأوروبية فقط بل توسع أيضًا إلى الدول الأفريقية وبلدان الشرق الأوسط. ودعا إلى التحقيق في هذا الأمر لضمان تمكين الفلاحين من مشاركة عادلة في هذا النشاط المهم.