العربية.ما alaarabiya.ma

أزمة دوائية جديدة تهدد حياة المرضى في المغرب بسبب نقص البوتاسيوم القابل للحقن

أزمة دوائية جديدة تهدد حياة المرضى في المغرب بسبب نقص البوتاسيوم القابل للحقن
العربية.ما - الرباط

يواجه القطاع الصحي في المغرب تحديًا جديدًا يتمثل في نقص حاد لمادة البوتاسيوم القابل للحقن، وهو عنصر أساسي لعلاج العديد من الحالات الطبية الحرجة. فقد اختفى هذا الدواء الحيوي من الأسواق المحلية، مما زاد من الضغوط على المستشفيات والعيادات التي تحتاجه بشكل مستعجل لإنقاذ المرضى.

ويأتي هذا النقص في ظل استمرار الانقطاعات التي طالت العديد من الأدوية الضرورية، مثل أدوية السكري والأنسولين، وعلاجات ارتفاع الضغط، إضافة إلى اللقاحات والأدوية المضادة للسرطان.

وبحسب مصادر طبية، يعود سبب هذه الأزمة إلى توقف إنتاج البوتاسيوم القابل للحقن من قبل مختبر “هيكما” الأردني عبر “برومافارم” في المغرب، نتيجة عدم تجديد الترخيص اللازم للإنتاج. هذا الوضع أجبر الأطباء والصيادلة على البحث عن بدائل مستوردة، ما زاد من تعقيد الأزمة بسبب الطلب المتزايد على هذا المنتج في أقسام الطوارئ والعناية المركزة.

ويؤدي نقص البوتاسيوم القابل للحقن إلى تعريض حياة المرضى للخطر، خصوصًا أولئك الذين يعانون من نقص البوتاسيوم في الدم أو يحتاجون إليه للحفاظ على التوازن الكهربائي في الجسم أثناء العلاجات الوريدية.

ويتطلب حل هذه الأزمة تدخلاً عاجلاً من الجهات الصحية لضمان استيراد كميات كافية من الدواء، والعمل على استعادة الإنتاج المحلي في أقرب وقت ممكن. كما يسلط هذا النقص الضوء على هشاشة النظام الصحي في المغرب، وضرورة تطوير آليات أكثر فاعلية لإدارة المخزون الطبي والتصريح بإنتاج الأدوية الأساسية محليًا.

مع تزايد الحاجة الملحّة إلى هذا الدواء، يبقى الأمل معلقًا على استجابة سريعة تحول دون تفاقم الأزمة وتضمن استمرار العلاجات الضرورية للمرضى.

Exit mobile version