أسعار اللحوم الحمراء تواصل الارتفاع في المغرب
في الوقت الذي بلغت أسعار اللحوم الحمراء والدجاج مستويات قياسية، عزا مهنيون هذا الارتفاع إلى عدة عوامل، من بينها “تهميش” قطاع اللحوم الحمراء وتوجيه جميع إمكانيات الدعم إلى القطاعات غير الحيوانية، إضافة إلى تأثير الجفاف وارتفاع أسعار العلف والانخفاض الحاد في عدد الولادات.
وأكد رئيس الجمعية الوطنية لبائعي اللحوم الحمراء بالمغرب، أن استمرار الارتفاع في أسعار اللحوم الحمراء مرده أيضا إلى ارتفاع الطلب، وذلك بسبب زيادة الاستيراد من الأسواق الأوروبية التي شهدت ارتفاعا في الأسعار. كما أوضح أن المغرب لم يعد يستورد الأبقار الجاهزة للذبح منذ ديسمبر الماضي، وأصبح يستورد الأبقار والأغنام للكسب، ما زاد من شح العرض في السوق المحلية.
وفي محاولة للحفاظ على توازن سلسلتي اللحوم والحليب وتعزيز السيادة الغذائية في ظل سياق صعب مطبوع بالجفاف، ترأس وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، اجتماعات عمل مع مهنيي هاتين السلسلتين يوم 6 أغسطس 2024 بالرباط.
التدابير والمبادرات التي تم الاتفاق عليها بين الحكومة والجهات المعنية لتطوير وتعزيز قطاعي اللحوم الحمراء والحليب في البلاد. أبرز النقاط الرئيسية في هذا الخبر هي:
- الاتفاق على استمرار دعم علف الماشية لمربي الأبقار والأغنام، وكذلك دعم استيراد الأعلاف الحيوانية وإعداد قانون حول تربية الماشية.
- تطوير الزراعات العلفية القادرة على الصمود أمام الجفاف، وتنظيم التلقيح الاصطناعي، واستيراد وبيع البذور، وتطوير إنتاج السلالات المختلطة الأكثر إنتاجية.
- الحفاظ على إناث الأغنام والأبقار “اللحوم الحمراء”، وبلورة إطار تنظيمي لوحدات تسمين الأبقار والأغنام.
- التعاون مع الفدراليات والجمعيات المهنية لسلاسل اللحوم الحمراء والحليب لتقييم الوضعية الحالية وتحليلها.
- ضمان تموين السوق الوطني باللحوم الحمراء والحليب وتسهيل استيراد المواد الأولية للأعلاف والمكونات الأخرى.
- الجهود المشتركة بين الوزارة والمهنيين لتحسين جودة إنتاج اللحوم الحمراء، لاسيما لحوم البقر والغنم والماعز.
- التحديات الكبيرة التي تواجه مربي الأغنام والماعز والمهنيين في سلسلة اللحوم الحمراء، والتي تعزى إلى الجفاف.
- مناقشة وضعية الثروة الحيوانية الوطنية، وأسعار الحيوانات واللحوم الحمراء، والقضايا المتعلقة بالاستيراد، والتدابير الداعمة المقترحة.