أعمال تخريبية للمركز الصحي بمركز جماعة سيد الزوين
صباح اليوم الإثنين 19 غشت الجاري، استيقظت ساكنة مركز جماعة سيد الزوين بالضاحية الغربية لمراكش على وقع أعمال تخريبية تتجلى في اقتحام وتخريب المركز الصحي من طرف مجهولين.
وفقا للمعلومات الواردة لإحدى المصادر المحلية، فإن المتورطين في هذه الأفعال الإجرامية اقتحموا المركز الصحي ليلا وعمدوا إلى كسر وتخريب مرافقه ومعداته، دون أن تكون السرقة هي الدافع وراء العملية.
يأتي هذا الاستهداف للمركز الصحي بعد أيام قليلة من البلاغ الذي أصدرته اللجنة المحلية للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بسيد الزوين، حول الوضعية الراهنة للمركز الصحي والمطالبة بإخراج مشروع مستشفى القرب بالمنطقة إلى حيز الوجود. وقد سبق للجنة أن نبهت في العديد من المناسبات إلى ضرورة الاهتمام بالمركز وسد النقص في الخدمات الطبية والتمريضية به.
لقد أعربت اللجنة عن قلقها البالغ إزاء أوضاع السكان والمعاناة الشديدة التي يواجهونها بسبب غياب الخدمات الصحية. كما أنها انتقدت بشدة واقع الخدمات الاجتماعية والأزمة الحادة التي تعيشها المنطقة.
اللجنة استغربت عدم منح الطبيبة خاتم الخدمة للساكنة، مما يضطرهم لإجراء الفحوصات الطبية في مراكز طبية بجماعات أخرى بعيدة عن مقر إقامتهم.
وطالبت اللجنة بإنشاء مركز للوقاية المدنية في جماعة سيدي الزوين نظرا لأهميته في حماية المواطنين. كما دعت الجهات المسؤولة إلى توفير المصل المضاد للسعات العقارب الذي كان متوفرا سابقا في المركز.
وجددت اللجنة مطالبها بضرورة إصلاح المستوصف الصحي وتوفير الأدوية للأمراض المزمنة، وتعزيز الخدمات الصحية للسكان بتجهيز المركز بالمعدات الضرورية كأجهزة قياس السكر وضغط الدم وتوفير الأطر الطبية. كما طالبت بتحسين ظروف عمل الطاقم الطبي والإسراع بإصلاح المستوصف الحالي وتوفير سيارة إسعاف ونظام المداومة الليلية.