– احتفالاً برأس السنة الأمازيغية الجديدة 2974 في عامها الأول، بعد إقرار صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله في بلاغ للديوان الملكي يوم 3 ماي 2023، اعتبار 14 يناير من كل سنة عيدا وطنيا بمناسبة رأس السنة الأمازيغية،و يوم عطلة مؤدى عنه،خصصت جمعية أيت المودن للتنمية والتكوين يوم الأحد 14 يناير 2024 بدار الحي أيت المودن للإحتفال بالأمازيغية كموروث ثقافي و تاريخي وهوياتي . . . تم فيه تنظيم فقرات متنوعة، توزعت على فترتين:
(الفترة الصباحية خاصة بالأطفال ) ( الفترة المسائية خاصة بالنساء )
الفترة الصباحية :
الأطفال والشباب رافعة للهوية الأمازيغية.
استهدفت الفترة الصباحة فئة الأطفال إيمانا من أعضاء الجمعية بكون الناشئة من الأطفال والشباب، هم عمد الثقافة والوعي وبقدر استثمارنا فيهم بقدر ما يخف الحمل والثقل على النسيج الجمعوي وعلى المؤسسات…
وقد توزعت عبر فقرات :
1️⃣ ورشات الألعاب الرياضية الجماعية : استفاد الأطفال المنخرطون في الجمعية، من ست ورشات في الألعاب الحس حركية، هدفها إنماء روح التعاون بين الأطفال، والقدرة على التركيز، إضافة إلى الروح الرياضية.
2️⃣ ورشة الأقنعة : بلمسة من ريشة مبدعة لفتيات الحي زينت وجوه الأطفال بأقنعة ورموز لها دلالتها وجماليتها الخاصة.
3️⃣ ورشة التلوين: شارك الأطفال المبدعون في عملية تلوين لمجموعة من الرسومات، في جو تربوي تنافسي.
4️⃣ ورشة الحناء: استفادت كل الفتيات المشاركات من نقوش على أيديهن، رمزية احتفال واحتفاء بهذا العيد الأمازيغي.
5️⃣ ورشة التنشيط : في جو حماسي شارك الأطفال في رقصات احتفالية وتفاعلية مع ” البهلوان”.
أخيراً توزيع الشواهد:
اختتمت فعاليات الفترة الصباحية بتوزيع شواهد المشاركة على الأطفال، عربون تشجيع لهم على مشاركتهم الفعالة والمتميزة مختلف الورشات وبحضور لأولياء أمور بعضهم، الذين شجعوا الفكرة وانخرطوا ماديا ومعنويا في سبيل تطوير أبنائهم وحيهم.
انتهت الفترة الصباحية حوالي الساعة الواحدة و النصف واستفاد منها ما مجموعه أربعة و ستون طفلا وطفلة.
الفترة المسائية:
– النساء قاطرة اجتماعية وتنموية:
استهدفت الفترة المسائية نساء حي أيت المودن المستفيدات من دروس محو الأمية ودعم القدرات النسائية، انتصارا لمقاربة النوع وإدماج المرأة في العمل الجمعوي لما لهذا من تأثير إيجابي في الرقي بالحي. وتوزعت فقرات الأمسية الإحتفالية على الشكل الآتي:
بعد افتتاح الأمسية التي كانت من تنشيط الأستاذ سعيد المسعودي، والأستاذة فاطمة بوسالم، بالنشيد الوطني، وآيات بينات من الذكر الحكيم تلتها على مسامع الحاضرين إحدى المستفيدات من دروس محو الأمية التي تسهر عليها الجمعية، بعدها كلمة باسم الجمعية قدمها رئيس الجمعية، وكلمة باسم المجلس الجماعي لأكادير في شخص نائبة الرئيس المكلفة بالشؤون الاجتماعية والتنمية البشرية الأستاذة فاطمة أمزيل ، جاءت فقرات الأمسية كالآتي:
دورة تكوينية : قدمتها الأستاذة والمدربة المقتدرة حسناء أيت المودن، موسومة بعنوان *” الاستثمار في الذات”* حاولت من خلالها تنبيه المستفيدات إلى ضرورة إعادة الاعتبار لذواتهن على جميع المستويات، و الأصعدة ووضحت لهن القدرة التي يجهلن على التغيير والتأثير في محيطها الصغير والكبير، وأكدت للحاضرات على أن أفضل مخلوق وأجمل شيء هو المرأة، تحفيزا لهن على ضرورة الاستثمار في ذواتهن معرفيا وماديا، وتفاعلت الحاضرات بشكل إيجابي مع عرض المدربة حسناء.
تكريمات :
– إيمانا من الجمعية بثقافة الإعتراف واعتبارا لكون الإرث الأمازيغي يشجع على قيم الاحترام والتقدير، فكرت في تكريم رمزي لبعض نساء الحي اللواتي أسدين خدمات جليلة لحي أيت المودن ولسفوح الجبل بشكل عام، نساء ساهمن في مجال تعليم نساء الحي قديما وحديثا، وكنا سندا في المناسبات الدينية والثقافية، وعونا لأبناء المنطقة في مراحل دراستهم.
وتم تقديم شواهد لبنات الحي اللواتي ساهمن بمجهودهن في إنجاح ورشات الفترة الصباحية، ورشة الأقنعة، ورشة الحناء وورشة التلوين، اعترافا بدورهن المميز وتقديرا لابداعهن.
شواهد شكر وتقدير :
– تميزت هذه الأمسية بحضور أعضاء من المجلس الجماعي لأكادير، غالبيتهم بنون النسوة، وكان تشريفا للجمعية واعترافا بمجهودها وإبداع شبابها، وارتأت الجمعية شكر هذه الوجوه ولو بطريقة رمزبة، وتم تقديم شواهد تقدير وامتنان على تعاونهم الدائم والمستمر مع الجمعية وأنشطتها :
– نائبة الرئيس السيدة فاطمة أمزيل المكلفة بالشؤون الاجتماعية والتنمية البشرية والوفد المرافق لها.
– الاستاذة والمدربة حسناء أيت المودن
– المستشارة الجماعية سناء الحيان
– المستشارة الجماعية خديجة واسكة
– المستشار الجماعي العربي العبادي
فقرة تاكلا : بعد وقفة شاي التي تخللت مرحلة التكريمات وتوزيع الشواهد التقديرية، اختتمت الأمسية بوقت حر للأكل، تم خلالها تذوق الأطباق التي جادت بها النساء الحاضرات خاصة طبق “تاكلا-العصيدة” لما لها من قيمة اعتبارية تعكس ارتباط الإنسان الأمازيغي بالأرض والفلاحة، ومن عادات الاحتفال أنه قبل تقديم أكلة تاكلا توضع داخلها حبة من ثمار الأرض *” أغورمي”* غالبا ما تكون من التمر أو التين ، يعتبر *أغورمي* تَيَمُّنا بالحظ والسعد، إذ الذي ينجح عند الأكل في الوصول عليه يكون محظوظا طيلة السنة وتتيسر أموره كلها.
– اختتمت الأمسية حوالي الساعة السادسة و النصف مساءا ، وحضرت حوالي مائة وخمسون امرأة من نساء الحي ، فضلا عن الضيوف.
وبهذه المناسبة الوطنية المميزة فجمعية أيت المودن للتنمية والتكوين تتمنى لملكنا الهمام صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله الشفاء العاجل و لكل سكان الحي كبيرهم وصغيرهم سنة أمازيغية جديدة مليئة بالأفراح والمسرات، و للنساء الفوز بالخيرات والبركات، وللتلاميذ التوفيق وتحصيل النجاحات، وللرجال الحكمة وسداد الخطوات، وللبلاد عامة قلة الأقراح والأزمات، وللجميع لطف رب الأرض والسماوات.