يشتكي مواطنون بمدينة أولاد تايمة إقليم تارودانت من تردي الخدمات الطبية وغياب الاستشارات التخصصية التي يقدمها مستشفى القرب بالمدينة.
وحسب المعطيات الأولية التي استقتها الجريدة من مصادر محلية، فإن المستشفى يتوفر على أربعة تخصصات اثنين منها معطلين تماما هما: طب الجراحة العامة و وطب أمراض التوليد والنساء؛ وآخرين شبه معطلين هما: طب الأطفال و الطب الاشعاعي.
ويترتب عن هذا الفراغ، حسب ذات المصادر، توجيه حالات مرضية عديدة صوب المستشفى الإقليمي بتارودانت للعلاج، وما يستتبع ذلك من معاناة التنقل ومصاريف التطبيب لفئات أغلبها أكثر هشاشة.
متتبعون للشأن المحلي بالمدينة أرجعوا تدني الخدمات الطبية المقدمة من مستشفى القرب بمدينة أولاد تايمة إلى تواضع خبرة وتجربة وتكوين المدير الجديد للمستشفى في مجال التدبير والتسيير الضروريتين لترأس مثل هذا المرفق العمومي الاجتماعي الحساس.
المصادر المتحدثة للجريدة أضافت الوزارة والإدارة الجهوية فضلت تعيين المدير الجديد في منصبه بعدما كان طبيبا في قسم المستعجلات، ليترك ذلك وضعا مزريا من الفوضى والانتظار.
وكشف مصدر مطلع أن خاتم مدير المستشفى مُسلَّم لممرض وذلك لتبسيط الإجراءات الإدارية وتسريع بعض الخدمات خاصة المتعلقة بإمضاء الفواتير التي تُؤدي لصندوق المستشفى عند الاستفادة من الخدمات الطبية.
فاعل مدني أقر في حديثه للجريدة أن الانتماءات السياسية والولاءات تتحكم في حضور المهنيين من عدمه، وهو ما يسبب شعورا بعدم تكافؤ الفرص والتمييز بين العاملين بالمستشفى؛ والذي ينعكس سلبا على المواطنين الذي يضطرون للسفر للمؤسسات الصحية في المدن المجاورة.
في ذات السياق يُطالب حقوقيون بفتح تحقيق من طرف وزارة الصحة والحماية الاجتماعية في الوضع الصحي بمستشفى القرب إداريا وماليا، للوقوف على مختلف الاختلالات والتجاوزات التي يكتوي بنارها المواطن الهواري المسكين.
جدير بالذكر أن عددا من المواطنين وفعاليات مدنية وحقوقية وجهت شكايات إلى المسؤولين عن القطاع الصحي، نهاية العام الماضي، تداولتها وسائل الإعلام بخصوص ما اعتبروه “تجاوزات” لا تليق بمثل هذا المرفق العام.