عمليات تهريب نفذها مسافرون على متن الرحلات الجوية
تمكنت مصالح الجمارك العاملة بمطار محمد الخامس بالدار البيضاء من إحباط عدة عمليات تهريب نفذها مسافرون على متن الرحلات الجوية، حيث تمكنت من حجز كميات كبيرة من الحلي والمجوهرات والساعات الثمينة، وكشفت عن حيل جديدة للمشتبه فيهم.
وقالت صحيفة “الصباح” إن ثلاث سوريات تم ضبطهن وبحوزتهن 45 سلسلة عنق و40 سلسلة سميكة خاصة باليد، إضافة إلى 30 قطعة من الأقراط. وكانت المتورطات متجهات من مطار محمد الخامس الدولي إلى مطار القاهرة، قبل أن يتم إيقافهن وتفتيش أمتعتهن، مما أسفر عن ضبط الكمية المذكورة.
وتشير المصادر إلى أن المتهمات قد يكون لديهن صلات بشبكة متخصصة في تبييض أموال التسول، حيث يُشتبه أن العدد الكبير من الحلي المحجوزة تعود عائداتها من التسول، والتي يتم استثمارها في شراء الذهب وتهريبه خارج البلاد.
وفي عملية أخرى، أسفرت مراقبة عناصر الجمارك بالمطار ذاته، بالنسبة لطائرة ركاب قادمة من الكويت، عن ضبط كمية إضافية من الحلي وهواتف ذكية من أحدث طرازات “آيفون”.
ولم تتوقف نجاحات الجمارك عند هذا الحد، بل تمكنت أيضاً من إحباط تهريب ساعات نفيسة، يصل ثمن بعضها إلى 300 مليون سنتيم. حيث تم حجز مجموعة من الساعات الثمينة من ماركات معروفة بحوزة ركاب رحلة قادمة من إسطنبول، مما دفع الجمارك إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة بحقها.
هذا وقد شددت مصالح المراقبة الجمركية على أهمية التصدي لعمليات التهريب عبر المعابر الحدودية والمطارات. وفي وقت سابق، تمكنت الجمارك بميناء طنجة المتوسط من ضبط سيارة خاصة قادمة من ميلانو، حيث عُثر بداخلها على صفائح من الذهب الخام، بالإضافة إلى ستة أكياس بلاستيكية تحتوي على أجهزة إلكترونية لم يتم التصريح بها، من بينها 31 حاسوباً محمولاً وسبعة هواتف وأربع لوحات إلكترونية.
وتُظهر هذه العمليات يقظة السلطات الجمركية وحرصها على مكافحة التهريب، مما يسهم في حماية الاقتصاد الوطني وضمان الأمن المالي.