نظمت النيابة الجهوية للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير (ق.م.أ.ج.ت) بالرباط والنيابة الإقليمية للمندوبية السامية لق.م.أ.ج.ت بسلا والفضاء الوطني للذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بالرباط، بتعاون وشراكة مع جمعيات المجتمع المدني بالعُدوتين، مساء يوم، الخميس فاتح غشت 2024، أمسية ثقافية وفنية بمقر الفضاء الوطني بالرباط، وذلك بحضور السيد المندوب السامي لق.م.أ.ج.ت؛ الدكتور مصطفى الكثيري، المندوب الجهوي لق.م.أ.ج.ت؛ السيد عبد الإله الحداد، والقيمة على الفضاء الوطني؛ الأستاذة زينب فيلالي صدوق، والنائبة الإقليمية لق.م.أ.ج.ت بسلا؛ السيدة تورية عياش، وعدد من قدماء.م.أ.ج.ت والأبناء، ورئيس فيدرالية جمعيات أبناء وبنات ق.م.أ.ج.ت، وجمعويين وإعلاميين.
وقد انطلقت الأمسية الثقافية والفنية، التي أشرفت على إدارتها الأستاذة زينب فيلالي صدوق؛ القيمة على الفضاء الوطني للذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بالرباط، بآيات بينات من الذكر الحكيم، تلاها النشيد الوطني.
وكان للحضور موعد مع الكلمة التي ألقاها الدكتور مصطفى الكثيري؛ المندوب السامي لق.م.أ.ج.ت، بالمناسبة، والتي قدم من خلالها السياق التاريخي للاحتفال بذكرى عيد العرش المجيد، واستعرض عدد من المحطات التاريخية التي ميزت التحام الشعب المغربي وملوك الدولة العلوية الشريفة وصولا إلى جلوس صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله على عرش أسلافه الميامين. كما عرج الدكتور الكثيري على دور المقاومين وأعضاء جيش التحرير في نيل استقلال المملكة المغربية، مركزا على مساهمتهم في ترسيخ الاحتفال بالأعياد الوطنية، خاصة عيد الاستقلال وعيد العرش المجيد، لما تحمله من قيم وحمولات تاريخية تترجم تشبث المغاربة بأهداب العرش العلوي الشريف. كما تقدم المندوب السامي بالشكر للحضور، بهذه المناسبة السعيدة، منوها بالمشاركين والمشاركات من الشعراء والشاعرات والفنانين، ومذكرا بالأدوار الطلائعية التي لعبها الأدباء والفنانة في مقاومة المستعمر بمساهماتهم الإبداعية التي شحدوا بها الهمم ووجهوا من خلالها الرسائل الخفية والمعلنة..
كما تقدم المندوب الجهوي لق.م.أ.ج.ت؛ السيد عبد الإله الحداد، بكلمة شكر إلى الحضور الذي لبى الدعوة من أجل الاحتفال بالذكرى 25 لعيد العرش المجيد، مذكرا بأهمية المناسبة ووقعها على قلوب المغاربة عامة وعلى أسرة المقاومة وجيش التحرير خاصة..
وعرفت الأمسية إلقاء كلمة باسم جمعيات المجتمع المدني، ألقاها رئيس الفيدرالية الوطنية لأبناء وبنات ق.م.أ.ج.ت؛ السيد محمد ارعمان، عبّر من خلالها على السير على خطى السلف الصالح من أجل المساهمة في التنمية الشاملة للبلاد عَبْر انخراط الخلف في مختلف الأوراش الوطنية التي يطلقها جلالة الملك، والانخراط الفعال في الجمعيات، مشيدا بالخطى السديدة لجلالته، ومعبرا عن فخر واعتزاز وسرور أسرة المقاومة وجيش التحرير بالاحتفال بعيد العرش المجيد..
بعد ذلك أخذ الكلمة الأستاذ والشاعر عبد السلام الجيد، الذي ناب عن الشاعرات والشعراء المشاركين-ات، في هذه الأمسية الثقافية والفنية، حيث عبّر بدوره على أهمية المناسبة ومكانتها لدى عموم المغاربة، متقدما بالشكر إلى الجهات المنظمة لهذا اللقاء الإبداعي والاحتفالي..، وقدم قصيدتين. فتوالت، بعده، القصائد التي شارك(ت) بها كل من: سامية الكسواتي، والصديق بنبورحيم، ونجاة النضر، عبد الوهاب الأرق، ومحمد رضيان، ومليكة بتضهر، وادريس قداري. كما تخللت المشارَكات الشعرية فقرات فنية ساهمت بها جمعية العهد الجديد لق.م.ا.ج.ت والفنان الأستاذ الصديق بنبورحيم عازف على آلة العود.
واختتمت فعاليات الأمسية الثقافية والفنية بتوثيق صور وبحفل شاي على شرف الحضور.