أصدرت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالجديدة حكما بالسجن لمدة 30 سنة على شخص من ذوي السوابق القضائية، بعد إدانته بجريمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد. جاء هذا الحكم بعد متابعته وهو في حالة اعتقال من قبل قاضي التحقيق.
وتعود تفاصيل الحادثة إلى تلقي عناصر الضابطة القضائية إشعارًا من قاعة المواصلات بمفوضية الشرطة بأزمور، يفيد بتعرض شخص للاعتداء الخطير. وتم نقل الضحية على الفور إلى المستشفى المحلي بواسطة سيارة إسعاف تابعة للوقاية المدنية. تحركت فرقة الأبحاث والتدخلات الميدانية التابعة للشرطة القضائية بالجديدة، بمؤازرة من فرقة محاربة العصابات، ونجحت في إلقاء القبض على الجاني في حي القامرة بالقرب من مكان الحادث، حيث كان مطاردًا من قبل عدد من المواطنين.
تم تسليم أداة الجريمة، وهي حجارة ملطخة بالدماء، لعناصر الشرطة القضائية، كما تمت معاينة آثار الدماء في مكان الحادث أمام منزل الضحية. كان شقيق الضحية موجودًا في المكان، وأفاد أنه وجد باب المنزل مفتوحًا ووجد شقيقه ملقى على الأرض ووجهه ملطخ بالدماء. وعلى الرغم من الجهود المبذولة للبحث عن شهود على الحادث، لم يتم التوصل إلى أي منهم.
وفي موقع الحادث، أشار قائد الملحقة الإدارية المسؤولة عن المنطقة إلى أن المعتدي والضحية كانا قد أحيلا سابقًا على قسم الأمراض العقلية بالمستشفى المحلي. ولاحقًا، تلقت العناصر الأمنية إشعارًا من الطبيب المداوم بأن الضحية قد فارق الحياة متأثرًا بجروحه، حيث تم العثور عليه في المستشفى جثة هامدة، بلباسه الكامل، وعليه جروح دامية في الفم والأنف.
بناءً على أوامر الوكيل العام، تم وضع المعتدي تحت تدابير الحراسة النظرية لاستكمال التحقيقات، وتم نقل جثة الضحية إلى قسم الأموات بالمستشفى المتعدد التخصصات بالجديدة. وخلال التحقيقات، تم الاستماع إلى شهود عاينوا الجاني وهو يغادر منزل الضحية، كما تم توثيق اعترافاته في محضر رسمي.
اعترف الجاني، الذي سبق له أن أدين بتهم تتعلق بالضرب والجرح، بأنه بعد الإفراج عنه وجد نفسه متورطًا في العطالة والإدمان على المخدرات والتسول بالعنف. ويوم الحادث، دخل في شجار مع الضحية “الدمدومة” بسبب خلافات سابقة بينهما، انتهى بالاعتداء عليه وقتله.