صباح يوم الثلاثاء 28 ماي الجاري، اهتزت ساكنة دوار “سيدي بوعمر” بجماعة أغواطيم التابعة لإقليم الحوز، على وقع جريمة شنعاء، بطلها عشريني، أقدم على توجيه ضربات قاتلة بآلة حادة إلى زوجته، قبل أن يقوم بذبح ابنه ذو الخمسة أشهر، وحماته، الذين لفظوا أنفاسهم الأخيرة على الفور، فيما وجه طعنة أخرى إلى أخت زوجته وقد تم نقلها في حالة خطيرة إلى مستعجلات المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش.
وحسب المصادر، أن الخلافات والمشاكل العائلية وراء ارتكاب الجاني لجريمته، وهي الخلافات التي كانت موضوع شكايات سابقة موضوعة لدى مصالح الدرك الملكي بجماعة أغواطيم التابعة لإقليم الحوز، قبل أن تتطور هذه الخلافات إلى ارتكاب الجاني المجزرة البشعة، قبل أن يلوذ بالفرار إلى وجهة مجهولة.
وعند إخطارها بالخبر حلت إلى عين المكان، السلطات المحلية والأمنية، حيث تم معاينة الجريمة، وبأمر من النيابة العامة، تم نقل جثة الهالكين نحو مستودع الأموات قصد التشريح، في حين تم فتح تحقيق معمق تحت إشراف النيابة العامة المختصة، لتحديد ظروف وملابسات النازلة.
الجريمة الشنعاء خلفت حالة استنفار قصوى لدى عناصر الدرك الملكي والسلطات المحلية التي باشرت تحرياتها وأبحاثها لتوقيف الجاني.
تشكل هذه المأساة حالة من الصدمة والكآبة الشديدة في جماعة أغواطيم. ففقدان أرواح بشرية بهذه الطريقة المتوحشة تعد فاجعة مؤلمة لا يمكن وصفها. ما حدث هو جريمة شنيعة لا تُغتفر ارتكبها أحد أفراد المجتمع ضد أسرته البريئة، مما يطرح تساؤلات حول الأسباب والدوافع الكامنة وراء هذا الفعل الوحشي.
من المهم أن تتولى السلطات المختصة التحقيق بشكل معمق لكشف ملابسات هذه الحادثة المأساوية والوقوف على الدوافع الحقيقية وراءها، بما يمكّن من فهم أعمق لهذا السلوك العنيف وإيجاد الحلول الكفيلة بمنع تكراره في المستقبل. كما يتعين توفير الدعم النفسي والاجتماعي للعائلة المنكوبة والمجتمع المحلي لتخطي هذه المحنة الصعبة.