أقيمت صباح اليوم الجمعة 01 دجنبر الجاري، بكافة ربوع المملكة صلاة الاستسقاء، ومن بينها مدينة إنزكان التي أحْيَتْ في أجواء من الخشوع بالمسجد الكبير بتاغزوت جموع المصلّين شعيرة صلاة الاستسقاء، وذلك تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية لأمير المؤمنين الملك محمد السادس نصره الله.
وقد ترأس مراسيم هذا الموعد الديني مُمثِّل صاحب الجلالة على إقليم إنزكان أيت ملول ، السيد إسماعيل أبوالحقوق، الذي تقدم جموع المصلِّين وكان مرفوقًا برئيس المجلس الجماعي لإنزكان السيد رشيد المعيفي ورؤساء المصالح العسكرية والأمنية، ورؤساء المصالح المركزية، إلى جانب بعض المنتخبين وفعاليات مدنية، وكذا عدد من طلاب الكتاتيب القرآنية، وسط رفع دعوات من أجل أن ينشر الله رحمته على العباد بأمطار الخير.
وقد ردد السائرون في ذات الموكب أدعية الاستسقاء، في أجواء روحانية ودينية، حيث كانت بداية الموكب من أمام مقر العمالة مشيا على الأقدام وصولا إلى المسجد الكبير بتاغزوت حيث تمَّ أداء جموع المصلين صلاة الاستسقاء متضرّعين إلى الباري عز وجل بالدُّعاء والاستغفار، وأن يَسقِي عبادهُ وبهيمته، ويَنشر رحمته، ويُحيي بلدهُ الميِّت.
تحدث الإمام في خطبته عن سنة الحبيب المصطفى صلى الله عليه و سلم لإقامة صلاة الاستسقاء، داعيا في الوقت ذاته، عموم المسلمين إلى الاستغفار وطلب رحمة الله تعالى، الذي ينزل الغيث من بعد قنوط وينشر رحمته، و أكد على ضرورة التراحم بين المسلمين والإحسان إلى المكلومين و مواساة المرضى، و إعانة العباد على نوائب الدهر وغيرها من السمات و الأخلاق الحميدة مستدلا بذلك بآيات من الذكر الحكيم و أحاديث من سيرة المصطفى صلى الله عليه و سلم.
كما رفعت أكف الضراعة إلى الله بأن يحفظ أمير المؤمنين وأن يحفظه في ولي عهده الأمير مولاي الحسن وأن يشد أزره بشقيقه الأمير مولاي رشيد ومتضرعين، خاشعين مبتهلين بأن يتجلى علينا سبحانه بجماله كما تجلى علينا بجلاله وأن يجعل لنا من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا، وتوجهوا بأكف الضراعة إلى الباري عز وجل، بأن يمطر بلادنا بواسع رحمته، وأن يسقي عباده وبهيمته وينشر رحمته.