احتفالات الجالية المغربية في سويسرا بحضور شخصيات وازنة.
في أجواء احتفالية دافئة، اجتمع أفراد الجالية المغربية الأسبوع الماضي في مونتيرو (ضاحية لوزان) في لقاء نظمته فدرالية المغاربة المقيمين بسويسرا، تحت إيقاعات التراث الموسيقي المغربي العريق.
وشارك في هذا الحدث العائلي “احتفالات الجالية” عشرات المدعوين من مختلف الفئات، بما في ذلك عدد من السويسريين الأصدقاء للمغرب. كما شهدت الأمسية حضور سفير المغرب في سويسرا، لحسن أزولاي، والقنصل الفخري للمملكة بلوزان، اليزيد محسن، الذي يرأس رابطة سويسرا-المغرب، بالإضافة إلى ناشطين في النسيج الجمعوي المغربي من مختلف مناطق البلاد.
وكان اللقاء فرصة لتبادل الأفكار واستعراض حصيلة العام المنصرم. حيث أشار صلاح الدين القنادلي، رئيس الفدرالية، إلى أن الحدث “شكل لحظات لتقاسم الصعوبات والطموحات والمشاريع المعتمدة من قبل الفدرالية، مع تجديد الصلة بالجذور”. وأضاف أن التركيز هذا العام كان على الثقافة الموسيقية كجزء من تلك الجذور، حيث تم اختيار الثقافة العربية-الأندلسية وأشهر الأغاني الصوفية المغربية مثل “الفياشيية”، بالإضافة إلى تجربة ناس الغيوان وإسهامها في الثقافة والهوية المغربية.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد القنادلي أن هذه الأمسية تمثل فرصة متجددة “لنعبر عن هويتنا وثقافتنا، ولنعزز علاقاتنا ببلادنا من خلال دعوة أصدقائنا وأشقائنا المقيمين في سويسرا”.
كما أشار القنادلي إلى أن الجالية المغربية في سويسرا تتميز بتنوعها، حيث تتكون في الغالب من أطر شابة بمستوى تعليمي عالٍ، تسعى إلى تقاسم معارفها وخبراتها. ورغم أن الفدرالية لا تزال في مراحلها الأولى، فإنه يأمل أن تكتسب تمثيلية كاملة في السنوات الخمس المقبلة.
واختتم القنادلي بأن الفدرالية ستركز على استخدام العامية في أنشطتها التواصيلية، نظراً لتوزيع اللغات بين أفراد الجالية حسب مناطق إقامتهم في سويسرا.