ارتباك إداري بطاطا يثير تساؤلات حول التنسيق مع الشركاء التربويين

28 سبتمبر 2025
طاطا
العربية.ما - الرباط

أثار تصريح لرئيس مصلحة الشؤون التربوية والتخطيط والخريطة المدرسية بالمديرية الإقليمية بطاطا، استغراب وفد تربوي قادم من الرباط، بعدما أكد خلال لقاء رسمي أنه لا يعلم بوجود فرع لرابطة أساتذة اللغة الفرنسية بالإقليم، رغم أن هذه الأخيرة تعد شريكاً رسمياً للمديرية، وسبق أن نظمت أنشطة متعددة بشراكة معها ومع مؤسسات وطنية ودولية.

 

وقد زاد من حدة النقاش قيام صفحة المديرية الإقليمية بمسح تعليق لأحد الأساتذة وثّق الواقعة، وهو ما فسّره البعض كخطوة غير موفّقة، بدل التعامل مع الموضوع بقدر من التوضيح أو التصحيح. هذا الأمر أثار تساؤلات في الأوساط التربوية حول مدى فعالية التنسيق الإداري وتتبع برامج الشراكة على المستوى المحلي.

 

ويأتي هذا المستجد في إطار تنزيل خارطة طريق إصلاح منظومة التربية والتكوين 2022-2026، وخاصة ما يتعلق بالبرنامج الرابع الخاص بالأنشطة التربوية الموازية بجهة سوس ماسة، حيث احتضنت مدينة طاطا دورة تكوينية لفائدة أساتذة اللغة الفرنسية، نظمتها رابطة أساتذة اللغة الفرنسية بالمغرب بشراكة مع المعهد الفرنسي بأكادير، ومؤسسة SAFRAN، وجمعية BIBLIONEF.

 

وقد شهد اللقاء حضور مسؤولين تربويين محليين، من بينهم رئيس المصلحة المعنية، الأمر الذي جعل التصريح بعدم معرفة وجود فرع للرابطة محلياً يثير علامات استفهام حول فعالية قنوات التواصل الداخلي بالمديرية.

 

وتجدر الإشارة إلى أن هذا المشروع التربوي الوطني يهدف إلى تعزيز القراءة باللغة الفرنسية داخل الوسط القروي، من خلال تزويد عدد من الإعداديات بمراجع تربوية وفرتها جمعية BIBLIONEF، وهو ما لقي إشادة من عدد من الفاعلين التربويين. غير أن نجاح مثل هذه المبادرات يظل رهيناً بوجود إدارة يقظة وقادرة على تتبع الشراكات وضمان الانسجام بين مختلف المتدخلين.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.