العربية.ما alaarabiya.ma

ارتفاع أسعار الخضروات في سويقة تاشفين بحي أزلي في مراكش يثير قلق الأسر المغربية

ارتفاع أسعار الخضروات في سويقة تاشفين بحي أزلي في مراكش يثير قلق الأسر المغربية
العربية.ما / محمد شيوي

ارتفاع أسعار الخضروات تشعل نار الفتيل في سويقة تاشفين.

تشهد سويقة تاشفين للخضر بحي أزلي ضمن تراب جماعة المنارة جليز بمراكش، منذ أسبوع، ارتفاعا ملحوظا في أسعار مختلف أنواع الخضروات الأساسية. وبلغ سعر الطماطم 10 دراهم للكيلوغرام الواحد، مع تجاوز هذا السعر في بعض الأسواق الراقية أو الشعبية بالمدينة.

ولم تقتصر الزيادات على الطماطم فحسب، بل شملت أيضا البطاطس التي بلغت 7 دراهم، والفلفل الذي ارتفع إلى 8 دراهم، فيما وصل سعر البصل والباذنجان إلى 6 دراهم، و سعر الجزر 6 دراهم.

وفي تصريح لـ”العربية.ما”، أرجع سعيد الملقب بالخريبكي، بائع الخضر ورئيس جمعية محلية، هذه الزيادات إلى عدة عوامل، أبرزها موجة البرد التي أثرت على نضج الخضروات، مما قلل العرض. كما أشار إلى ندرة المياه وارتفاع تكلفة الزراعة المغطاة، وهي عوامل تضع الفلاحة المغربية أمام تحديات صعبة في ظل قلة التساقطات المطرية وانخفاض درجات الحرارة، خاصة في فصل الشتاء.

وأكد سعيد أن التاجر البسيط لا يملك عصا سحرية لتخفيض الأسعار، مشيرا إلى أن المنتوج الوطني من الخضر والفواكه يتم تصديره إلى الخارج، مما يقلل الكميات المتاحة في السوق المحلية. وأوضح أن الأسعار تتحكم فيها عوامل مثل تكلفة النقل والبنزين واليد العاملة والرسوم الضريبية ناهيك عن سماسرة سوق الجملة ” الوسطاء” الذين يتسببون في ارتفاع الأثمنة قبل أن تصل بيد المستهلك ومن هذا المنبر يدعو المسؤولين أن يتدخلوا في هذا الجانب خدمة للمواطن.

واعتبر المتحدث أن اللوم لا يجب أن يقع على التاجر البسيط، الذي يعاني هو الآخر من صعوبة توفير مصاريفه اليومية في ظل تراجع القدرة الشرائية للمواطنين والركود الذي تعاني منه الأسواق.

وأوضح سعيد أن التصدير يشكل طوق نجاة للمنتجين الذين يعانون من ارتفاع كلفة الإنتاج والإكراهات المائية، ورغم تأثيره على العرض الوطني، يعتبر الخيار الوحيد لتعويض الخسائر.

إن ارتفاع أسعار الخضروات يضع الأسر المغربية أمام تحديات إضافية، خاصة مع تدني القدرة الشرائية في ظل موجة غلاء عامة. بينما ينتظر المستهلكون تدخل السلطات لضبط الأسعار، يبقى النقاش مستمرا حول إيجاد توازن بين تلبية الطلب المحلي وحماية مصالح المنتجين.

Exit mobile version