استراتيجيات البناء بالطين المقاوم للزلازل: نحو إعادة الإعمار الآمنة والمستدامة.
قال المهندس المتخصص في البناء بالطين، محمد تاتان، أن عمليات إعادة الإعمار في المناطق التي تضررت جراء الزلازل يجب أن تتبنى استراتيجية حذرة تجنب إعادة البناء في المناطق المعرضة لمخاطر الزلازل التي لا يمكن تجاوزها.
وشدد تاتان على ضرورة التزام القوانين المتعلقة بـ “البناء بالطين المقاوم للزلازل” والتي تم تنظيمها في النظام RPCTerre 2011 وصدر بها مرسوم في عام 2013.
وأوصى بتسريع عمليات الإعمار من خلال بناء جدران طينية كبيرة في ورش بناء بعيدة عن المناطق المتضررة، ثم نقلها إلى المناطق المحتاجة للإعمار.
وحث أيضًا على تطوير تصاميم معمارية نموذجية يمكن تقديمها للسكان المتضررين، مع مراعاة أعلى معايير السلامة لضمان سلامتهم خلال عمليات البناء بعد الزلزال.
كما دعا إلى التعاون مع شركات متخصصة في مجال البناء وتوقيع صفقات تلتزم بإعداد دفاتر التحملات بدقة، والتي يمكن مراقبتها بعناية من قبل الجهات المختصة.
وأكد تاتان على أهمية أن يكون عملية الإعمار جماعية وتشاركية تحترم إرادة السكان وتستند إلى توجيهات المختصين في هذا المجال.
وأشار إلى أن الزيادة في عدد ضحايا الزلزال يعود جزئياً إلى الاعتماد على البناء التقليدي بالحجارة أو الطين دون احترام الشروط القانونية والمهنية للسلامة.
