محاكمة سعيد الناصيري وعبد النبي بعيوي في قضية “إسكوبار الصحراء”
تواصلت جلسات محاكمة القياديين السابقين في حزب الأصالة والمعاصرة، سعيد الناصيري وعبد النبي بعيوي، اليوم الجمعة في القضية المعروفة إعلاميًا بـ “إسكوبار الصحراء”، حيث تقرر تأجيلها إلى يوم الثلاثاء المقبل لاستكمال المرافعات.
خلال جلسة اليوم، أثار دفاع المتهمين ما اعتبره “تجاوزات قانونية” في الإجراءات التي اتبعتها الضابطة القضائية خلال التحقيقات. وركز محامي عبد النبي بعيوي على الديباجة المرفقة بالملف، مشددًا على ما تضمنته من أخطاء وتناقضات، خاصة فيما يخص تفاصيل قضية المخدرات لعام 2015. حيث تم تحديد لون الشاحنة التي تم ضبطها على أنها صفراء في محاضر الشرطة، بينما تم الإشارة في الديباجة إلى أنها حمراء، مما يثير تساؤلات حول دقة التحقيقات.
وأكد المحامي كروط أن المحاكمة العادلة لا بد أن تراعي الضمانات الشكلية، مشيرًا إلى الانتهاكات التي تم رصدها في محضر البحث التمهيدي والتي تستدعي تدقيقًا أكبر في الإجراءات المتبعة. كما تساءل عن مصدر معلومات الضابط حول الشكايات المزعومة، حيث لا تحتوي محاضر الشرطة على أي إشارة إليها.
بالإضافة إلى ذلك، طالب المحامي بإدراج تفاصيل التنقيط لعبد النبي بعيوي وإجراء خبرة على هاتفه المحمول، مشيرًا إلى غياب أي تفاصيل حول المكالمات الواردة والصادرة من هاتفه، رغم صدور أمر من النيابة العامة بإجراء الخبرة.
كما انتقد المحامي إجراء الاستماع إلى الشاهد اللبناني وسام نذير عبر تقنية التناظر عن بعد، معتبرًا أن هذا الإجراء يخالف القانون والمواثيق الدولية، وأشار إلى وجود اتفاقيات بين السعودية والمغرب تنظم إجراءات استجواب الشهود، ولم يتم الالتزام بها في هذه الحالة.