تم بعد زوال اليوم، الإثنين 6 أكتوبر 2025، إطلاق سراح مستشار جماعة الخميسات؛ مراد بوعلام، الذي قضى 48 ساعة في تدابير الحراسة النظرية، بعدما تم توقيفه من طرف عناصر أمنية يوم السبت الماضي، مباشرة بعد نزول الشاب المحتج من فوق عمود كهربائي عالي الجهد قرب المستشفى الإقليمي بالخميسات. (موضوع مقالنا السابق بالجريدة الإلكترونية “العربية.ما”).
ومباشرة بعد إطلاق سراحه، قدم بوعلام تصريحا إعلاميا، أهم ما جاء فيه: أنه اعتقل على خلفية تدخله ومساعدته للشاب المحتج بطريقته الشخصية..وبما أنه يعرفه (من نفس الحي) ويعرف ظروفه الاجتماعية والصحية، لم يتردد في مباشرة تدخله الذي تجاوب معه الشاب بثقة في شخصه..
وقال بوعلام أنه أدى كفالية مالية، قدرت بـ2 مليون سنتيم.. وأنه ليس هناك تهمة.. وأنه لا يرى في ما قام به إلا عملا تطوعيا وخيريا، مثلما سبق له وأن تمكن من إنقاذ حالات مماثلة سابقة، وهو ما جرى مع هذا الشاب الذي ارتبط احتجاجه بعدم تقديم المساعدة الطبية اللازمة لقريبه الذي جاء إلى مستعجلات المستشفى الإقليمي بعد حادثة..
وجدد بوعلام نداءه إلى المسؤولين عن قطاع الصحة بضرورة توفير ما يلزم لخدمة المواطنين بالخميسات. مذكرا في ذات السياق بالحالة المزرية التي يعيشها المستشفى، على مستوى النقص الحاد في العنصر البشري وتسجيل غياب أبسط الحاجيات من “إبر”…
وأكد بوعلام، فيما يخص مشكله مع أحد أعوان السلطة (قائد)، الذي حجز له كرسي وطاولات خاصة بالمقهى التي يديرها، بدعوى احتلال الملك العمومي، أن تدخل القائد مجانب للصواب والمعدات المحجوزة كانت موضوعة في ملك خاص (بقعة أرض عارية)..
وأشار بوعلام في حديثه إلى حسن المعاملة من طرف النيابة العامة ومن الأطر القضائية بالمحكمة الإبتدائية بالخميسات، التي قدم لها الشكر والتقدير وتمنى لها التوفيق والسداد..
وتجدر الإشارة إلى أن مراد، المعروف على مستوى شبكات التواصل الاجتماعي (خاصة الفيسبوك)، بـ”خوكم بوعلام”، هو جمعوي وسياسي وإعلامي نشيط بمدينة الخميسات عبْر العديد من الأشكال الاحتجاجية والتضامنية التي يقوم بها لإيصال صوته وصوت من يتضامن معهم من مواطنين المدينة والإقليم، والتي غالباً ما تكون سببا في انتقاده وحتى محاولة النيل منه من طرف بعض المسؤولين الإداريين والخصوم السياسيين..