اعتداء على عون سلطة يعيد الجدل حول انتشار المهاجرين غير النظاميين بالمدينة العتيقة
تعرض عون سلطة (مقدم) تابع للمنطقة الإدارية بجامع الفنا، مساء الإثنين، لاعتداء جسدي عنيف من طرف مهاجر ينحدر من إحدى دول إفريقيا جنوب الصحراء، يُشتبه في تواجده بالمغرب بطريقة غير قانونية. الحادث وقع خلال مزاولة عون السلطة لمهامه في إطار حملة روتينية لتحرير الملك العمومي بممر مولاي رشيد، المعروف بـ”البرانس”، وسط المدينة العتيقة لمراكش.
وبحسب المعطيات الأولية، فإن المهاجر باغت عون السلطة وانهال عليه بالضرب، ما أثار حالة من الفوضى والاستياء في صفوف المواطنين والمارة. وقد سارعت عناصر الأمن، التي كانت تؤمن الحملة، إلى توقيف المعتدي بناء على تعليمات النيابة العامة المختصة، وتم اقتياده إلى الدائرة الأمنية الخامسة لفتح تحقيق وتعميق البحث في ملابسات الحادث.
الحادثة أثارت موجة استنكار واسعة في أوساط التجار والمهنيين والفاعلين الجمعويين، خصوصا في ساحة جامع الفنا والمناطق المجاورة، حيث عبّرت جمعية السعادة لتجار ومهنيي ممر البرانس عن قلقها من تزايد حالات الاعتداء وانتشار المهاجرين غير النظاميين، ما يشكل تهديدًا للسلم الاجتماعي ويُعرقل جهود السلطات المحلية في تنظيم الفضاءات العامة.
ويشار إلى أن مدينة مراكش، وبالخصوص المدينة العتيقة ذات الطابع السياحي، تشهد في الفترة الأخيرة ارتفاعًا ملحوظًا في عدد المهاجرين غير النظاميين، مما دفع بعدة فعاليات محلية إلى المطالبة بتدخلات أمنية حازمة تراعي في الوقت نفسه حفظ الأمن واحترام حقوق الإنسان.