الدرك الملكي يوقف خمسة أشخاص في قضية اغتصاب فتاة قاصر
أوقفت عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي سيد الزوين، بالضاحية الغربية لمدينة مراكش، يوم الجمعة 13 شتنبر الجاري، خمسة أشخاص في قضية اغتصاب فتاة قاصر، تتعلق بوالدها، مما أثار حالة من الاستنكار في المجتمع المحلي.
وحسب مصادر إعلامية محلية، فإن الموقوفين يشملون شقيق والدة الضحية، الذي يقطن بأمزميز في إقليم الحوز، بالإضافة إلى أربعة أشخاص آخرين، بينهم قاصران، جميعهم من سكان مركز جماعة سيد الزوين. جاء هذا التوقيف بعد تقديم والدة القاصر لشكاية، حيث اعترفت لها ابنتها بتعرضها للاستغلال الجنسي من قبل هؤلاء الأشخاص.
تتراوح أعمار البالغين من المشتبه فيهم بين 25 و42 عامًا، وقد تم إخضاعهم لتدابير الحراسة النظرية التي تم تمديدها لمدة 24 ساعة، حيث من المتوقع إحالتهم اليوم الإثنين على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بمراكش.
وفي تطورات القضية، قرر الوكيل العام للملك متابعة والد الفتاة القاصر في حالة اعتقال، حيث أودع السجن المحلي لوداية في انتظار بدء محاكمته. وتبين أنه تم ضبطه متلبسًا بممارسة الجنس على ابنته، البالغة من العمر 16 عامًا، حيث اعترف بالتهم الموجهة إليه أثناء الاستماع إليه.
تعود تفاصيل القضية إلى يوم الأربعاء 21 غشت، عندما أحيل المتهم على الوكيل العام للملك بعد اعتقاله من قبل الدرك الملكي. وقد خضعت الضحية للخبرة الطبية التي أظهرت أنها لم تفقد بكارتها نتيجة الاعتداءات، مما يسلط الضوء على خطورة الوضع.
المعطيات تشير إلى أن الأب، المسمى (ع. أ) والمولود سنة 1980، تم اعتقاله يوم الإثنين 19 غشت بعد أن ضبطته زوجته متلبسًا بممارسة الجنس على ابنته. وكان يستغل غياب زوجته، التي تعمل في الضيعات الفلاحية، ليختلي بابنته ويمارس عليها أفعاله الشنيعة.
تثير هذه القضية العديد من التساؤلات حول قضية اغتصاب وحماية الأطفال من الاعتداءات الجنسية، وتؤكد الحاجة الملحة لتعزيز الوعي الاجتماعي حول قضايا الاعتداء والاستغلال، بالإضافة إلى ضرورة اتخاذ إجراءات قانونية صارمة لحماية الضحايا ومعاقبة الجناة.