تفكيك أربع شبكات لتهريب المخدرات والبشر
بداية الأسبوع الجاري، أصدرت النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية بالقنيطرة أمرًا بإيداع منتخب يشغل منصب رئيس لجنة ببلدية المهدية، بإقليم القنيطرة، رهن الاعتقال الاحتياطي بسجن العواد بالمدينة. جاء ذلك بعد أن أثبتت التحقيقات التي أجراها الدرك انتماءه لشبكة دولية لتهريب البشر والمخدرات، ناشطة انطلاقًا من سواحل المهدية نحو أوروبا، وذلك بالتعاون مع أربعة متهمين آخرين.
تفجرت الفضيحة الأسبوع الماضي حينما تمكنت مصالح الدرك القضائي والترابي والبحري بسرية القنيطرة، بالتنسيق مع درك حد أولاد جلول ودرك سيدي الطيبي، من تفكيك شبكات متخصصة في تهريب البشر والمخدرات. وقد أسفرت العملية عن اعتقال ستة جنود مكلفين بحراسة الشريط البحري، بالإضافة إلى حجز طن و200 كيلوغرام من الشيرا.
تتكون القضية من أربعة ملفات مستقلة، تجمعها عناصر تهريب البشر والمخدرات، حيث تم القبض على المستشار الجماعي بفضل جهود “رادار” القوات المسلحة الملكية. وجهت النيابة العامة للمتهمين تهمًا تتعلق بالمسك بصفة غير مشروعة للمخدرات وحيازة الشيرا ونقلها والمشاركة في تصديرها إلى الخارج، بالإضافة إلى الاتجار فيها.
المستشار الجماعي كان موضوع تتبع مكثف منذ عدة أشهر، حيث عملت الفرقة الوطنية للأبحاث القضائية التابعة لجهاز الدرك بالرباط بالتعاون مع مختلف المراكز القضائية والترابية والبحرية على ملاحقة شبكات دولية نشطت في الأسابيع الأخيرة في تهريب البشر والمخدرات. تجدر الإشارة إلى أن الحادثة أثارت الكثير من الجدل، لا سيما مع سقوط عشرة جنود في ملفات منفصلة في ظرف أسبوع واحد، مما يعكس حجم المشكلة التي تواجهها السلطات في هذا المجال.
من المقرر أن يُرجأ النظر في ملف المتهمين إلى الثلاثاء المقبل، حيث ينتظر أن تكشف التحقيقات المزيد من التفاصيل حول هذه الشبكة والمتورطين فيها.