اعتقال مواطنين صينيين بتهمة قرصنة الاتصالات.
أحالت عناصر الشرطة بولاية أمن طنجة، حسب جريدة الأخبار، ثلاثة مواطنين صينيين على النيابة العامة للاشتباه في تورطهم في قضية تتعلق بالمس بنظم المعالجة الآلية للمعطيات الرقمية وقرصنة المكالمات الهاتفية. وقد حول المشتبه فيهم شقتهم إلى ما يشبه مركزاً للقرصنة.
وأفادت الأخبار أن اعتقال المشتبه فيهم تم في المنطقة القروية “اكزناية” بضواحي مدينة طنجة، حيث كانوا في حالة تلبس بقرصنة شبكات الاتصالات الوطنية باستخدام معدات إلكترونية لتحويل المكالمات الهاتفية الدولية إلى محلية، مما مكّنهم من تحصيل عائدات مالية من فرق التعرفة.
أسفرت عملية الضبط والتفتيش داخل منزل المشتبه فيهم عن حجز مجموعة من الحواسيب الثابتة والمحمولة، وكمية كبيرة من الشرائح الهاتفية، بالإضافة إلى أجهزة إلكترونية سلكية ولاسلكية ومعدات معلوماتية تُستخدم في هذا النشاط الإجرامي.
كما تم إخضاع المشتبه فيهم للبحث القضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة، بهدف الكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، وتحديد الأفعال الإجرامية المنسوبة لهم.
وتشهد المصالح الأمنية بمدينة طنجة تزايداً في شكايات الجرائم الإلكترونية، بما في ذلك سرقة البيانات البنكية للضحايا. حيث يقوم بعض المجرمين باقتناء منتجات من المتاجر، ثم استخدام تقنية البلوتوث أو الواي فاي لسرقة المعلومات البنكية من الهواتف المحمولة دون علم أصحابها.
وتسعى التحقيقات الجارية إلى كشف طريقة إدخال الأجهزة المستخدمة في القرصنة، والجهات التي قد تكون ساعدت الموقوفين في الحصول على هذه المعدات، بالإضافة إلى المتواطئين في هذه العمليات التي تضر بشركات الاتصالات.
يُذكر أن المصالح الأمنية قد فككت شبكة اعتبرت الأولى من نوعها في المدينة، حيث أسفرت عملية التفتيش عن حجز معدات عديدة يُشتبه في استخدامها في قرصنة وسرقة المكالمات الدولية، بما في ذلك 5485 شريحة هاتف محمول مستعملة و337 شريحة معبأة وغير مستخدمة.
