صرحت ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، عن تفاصيل جديدة حول عمليات التنقيب واستغلال الغاز الطبيعي في المملكة المغربية. وأوضحت الوزيرة خلال جلسة الرد على أسئلة البرلمانيين بمجلس النواب، أن جهود التنقيب أسفرت عن اكتشاف الغاز في أربع مناطق رئيسية: الغرب، الصويرة، تندرارة، وسواحل العرائش.
في منطقة الغرب، أوضحت الوزيرة أنه تم اكتشاف مكامن غازية ذات إنتاجية، ولكن حجمها صغير. وقد تم ربط هذه المكامن بمصانع موجودة في المنطقة لاستغلال الغاز المنتج. هذا الربط ساهم في تعزيز الأنشطة الصناعية المحلية بالمنطقة الغربية.
أما في حوض الصويرة، أشارت الوزيرة إلى أن هناك إنتاجًا مستمرًا للغاز الطبيعي. ويتم بيع الغاز المنتج من هذه المنطقة إلى المجمع الشريف للفوسفاط في اليوسفية. هذا التعاون يعكس أهمية الغاز المكتشف في دعم الصناعات الكيميائية والفوسفاطية في المغرب.
وعلى سواحل العرائش، أكدت الوزيرة أن عمليات التنقيب والبحث أثمرت عن تأكيد وجود كميات من الغاز الطبيعي. وأفادت بأن العمل مستمر على تطوير هذا الحقل الغازي لضمان استغلاله الأمثل في المستقبل القريب.
وبالنسبة لمنطقة تندرارة، كشفت الوزيرة أنه تم حفر 10 آبار استكشافية، وقد أسفرت نتائج الحفر عن اكتشاف كميات من الغاز الطبيعي في اثنتين منها. وأشارت إلى أن الغاز المكتشف سيتم استغلاله بشكل أساسي لتغذية محطة توليد الطاقة المرتبطة بأنبوب الغاز المغاربي الأوروبي. هذا المشروع يعكس استراتيجية المغرب لتعزيز موارده الطاقية وتطوير بنيته التحتية في قطاع الطاقة.
وتأتي هذه الاكتشافات كجزء من جهود المملكة المغربية لتعزيز استقلالها الطاقي وتنويع مصادر الطاقة لديها، مع التركيز على الاستدامة والتطوير الاقتصادي.