شهدت كلية الآداب واللغات والفنون بجامعة ابن طفيل بالقنيطرة، يوم الجمعة 3 أكتوبر، حدثًا علميًا متميزًا تمثل في مناقشة أطروحة الدكتوراه التي تقدم بها الطالب الباحث محمد ياسين محمدي، في إطار مركز دراسات الدكتوراه في الآداب والعلوم الإنسانية والفنون وعلوم التربية.
وجاءت الأطروحة تحت عنوان: “الإعلام الرقمي وإدارة الأزمات الصحية في المغرب: مقاربة صورولوجية”، حيث سعى الباحث من خلالها إلى تحليل دور الإعلام الرقمي في دعم جهود الدولة والمؤسسات خلال فترات الأزمات الصحية، مع تقديم مقاربة أكاديمية تروم فهم آليات التواصل وتحدياته في هذا المجال.
أشرف على تأطير الأطروحة الأستاذ محمد هموش، أستاذ التعليم العالي، فيما ضمت لجنة المناقشة نخبة من الأساتذة والخبراء: هشام بن الهاشمي وهشام بالمعطي ومولاي ادريس الودغيري، الأستاذات قلقول حورية، نورة مستغفر، فاطمة الزهراء أجريش، إضافة إلى الدكتور محمد أنوار بلكبير والدكتور معاذ المرابط.
وقد تميزت الجلسة العلمية بحوار معمق تناول مختلف أبعاد الموضوع، سواء على المستوى النظري أو من زاوية التطبيقات العملية. وركز النقاش على أهمية الإعلام الرقمي في نشر التوعية وتيسير تدبير الأزمات، لاسيما خلال جائحة كوفيد-19 التي أبرزت الحاجة إلى قنوات تواصل فعالة وسريعة.
اللجنة العلمية نوهت بالجهود الكبيرة التي بذلها الباحث في بناء أطروحته، معتبرة أن العمل يمثل قيمة مضافة في حقل الدراسات الإعلامية بالمغرب، ويعكس راهنية الموضوع وأبعاده المجتمعية. كما أكدت على أهمية الاستمرار في البحث حول الإعلام الرقمي، باعتباره أحد المحركات الأساسية للتغيير الاجتماعي والثقافي في العصر الحديث.
واختتمت أشغال المناقشة بالتأكيد على أن هذا العمل يشكل إضافة حقيقية للمكتبة الجامعية المغربية، ويعزز مكانة جامعة ابن طفيل كصرح علمي يسهم في التفكير في التحولات الرقمية وتأثيراتها على المجتمع ومؤسساته.