تستمر فعاليات البزار التضامني، المنظم في نسخته الرابعة (4) من طرف مركز محمد السادس لدعم القروض الصغرى التضامنية، بشراكة مع عمالة المضيق-الفنيدق، بفضاء مارينا المضيق، وذلك إلى غاية 31 غشت المقبل، تحت شعار “تثمين المنتجات المحلية ‘صنع في المغرب’ ركيزة أساسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية”.
وتهدف هذه الفعالية الاقتصادية والاجتماعية، التي افتتحت يوم الأربعاء 4 يوليوز 2024، إلى “توفير فرص جديدة للمقاولات الصغرى والصغيرة جدا والتعاونيات للترويج والتسويق لمنتجاتها”، حسب الجهة المنظمة، والتي أوضحت أن هذا البزار ورجاله يعرف، هذه السنة، “مشاركة أكثر من 180 عارضة وعارضا من مختلف مناطق المغرب، من العارضين من وحدات الاقتصاد الاجتماعي والتضامني المستفيدين من التمويل في إطار القروض الصغرى”. ويُنتظر أن “يساهم في التنشيط الاقتصادي والسياحي بالمدينة السياحية التي تعرف إقبالا كبيرا من الزوار طيلة هذه الفترة من السنة”.
ومن بين زبناء المؤسسات المشاركة، نجد حوالي 40 زبون-ة من مؤسسة الأمانة للتمويل الأصغر، الذين يعرضون منتوجاتهم المتنوعة في هذا المعرض (الألبسة التقليدية والأفرشة ومنتوجات الصناعة التقليدية والحلي ومواد التجميل والعطور وكذا المنتوجات المجالية المتنوعة..)، أتوا من مناطق مغربية مختلفة، بحثا عن فرص جديدة لتسويق منتجات وخدمات مقاولاتهم الصغيرة ومتناهية الصغر والتعاونيات.
كما شاركت الأمانة للتمويل الأصغر، على هامش هذا المعرض، في الأبواب المفتوحة بمنصة الشباب المنظمة بمدينة الفنيدق يومي 10 و11 يوليوز، تحت شعار: “ريادة الأعمال والتوجيه لسوق الشغل و”التكوين لفائدة الشباب والنساء حاملي أفكار مشاريع، باحثين عن شغل أوفرص تكوين. حيث تم خلال هذا اللقاء، حسب مسؤولي الأمانة، إعطاء استشارات، وارشادات ومعلومات من طرف المؤسسات المشاركة (الأمانة للتمويل الأصغر، دار المقاول، مجلس عمالة المضيق الفنيدق، الرواج، التوفيق، أرضي، مؤسسة محمد السادس، المركز الجهوي للاستثمار الإقليمي، المديرية الإقليمية للشباب). وتوج هذا اللقاء بتسجيل مشاريع خرجت إلى حيز الوجود من خلال عقود أبرمت بعين المكان. كما قدم ممثلو الأمانة (صباح قوم؛ رئيسة وكالة FM، وإيمان سباعي والوكيل الميداني يوسف الفوزاري FE)، تعريفا بتاريخ ونشاط ومنتجات المؤسسة وناقشوا الحضور في تساؤلاتهم المرتبطة بكيفية الاستفادة من القروض، وتوج هذا اللقاء التواصلي بتسجيل قبلي لبعض الزبناء مع إرشادهم وتوجيههم نحو الوكالات المعنية لاستكمال إجراءات القرض.
وأبرزت المديرة العامة لمركز محمد السادس لدعم القروض الصغرى التضامنية؛ السيدة أمينة سكيودي، أن “البازار التضامني عاد مجددا ليحط رحاله بمدينة المضيق، وهو يعد فرصة أمام المقاولات والمقاولين الذاتيين والمقاولات الصغرى والتعاونيات التي استفادت من التمويلات الصغرى لعرض منتجاتها والبحث عن زبائن وممونين وتنويع مصادر الدخل”. وأضافت أمينة سكيودي، في تصريح صحافي، أن “البازار التضامني، المنظم على مدى شهرين، سيعرف مشاركة أكثر من 180 عارضة وعارضا من مختلف مناطق المغرب، يشتغلون في مجال المنتجات المجالية والصناعة التقليدية والحرف اليدوية ومواد التجميل والديكور”..، وأنه “على غرار الدورات السابقة، سيفتح البازار التضامني بالنسبة للعارضين المشاركين فرصا تجارية جديدة، تتجلى في رفع أرقام مبيعات كبيرة، كما سيتمكنون من نسج علاقات تجارية قوية مع شركاء جدد، مشددة على أنه بفضل الرؤية المتزايدة التي يوفرها هذا الحدث، سيتمكن العارضون من توسيع قاعدة عملائهم وتعزيز مكانتهم في السوق”..، كما “سيساهم في التنشيط الاقتصادي والسياحي بمدينة المضيق التي تعرف إقبالا كبيرا من لدن المغاربة والأجانب على حد سواء”.
ويتوقع المنظمون “نجاحا باهرا” للنسخة الرابعة من هذه الفعالية الاقتصادية والتضامنية على غرار النسخ الثلاثة السابقة التي أقيمت في صيف 2021 وصيف 2022 بمدينة المضيق، وصيف 2023 بمدينة طنجة، بمشاركة أكثر من 400 عارض، معظمهم من المستفيدين من القروض الصغرى. كما أشار المنظمون أن البازار “يستقطب ما يناهز 80 ألف زائر في كل دورة، إلى جانب خلق حوالي 200 فرصة عمل موسمية للشباب في المنطقة الذين تمكنوا من دعم العارضين كممثلين للمبيعات”.
وتجدر الإشارة إلى أن مركز محمد السادس لدعم القروض الصغرى التضامنية جرى إحداثه تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية من طرف مؤسسة محمد الخامس للتضامن، بتشاور مع مختلف الفاعلين في قطاع القروض الصغرى بالمغرب، ويندرج في إطار سياسة المؤسسة الهادفة إلى توسيع عدد المستفيدين من القروض الصغرى. ويهدف المركز أساسا إلى تعزيز قدرات الفاعلين في مجال القروض الصغرى عبر تكوين مستخدميهم وزبنائهم المستفيدين، وإنشاء مرصد وطني للقروض الصغرى، وتشجيع ومواكبة المقاولات الصغيرة جدا، ودعم تسويق منتجات وخدمات زبناء قطاع القروض الصغرى.