البروفيسور ياسين الحفياني يفتح أبواب مستشفى الزموري للمجتمع المدني ويعرض خطة إصلاح شاملة وترسيخ لثقة المواطن

22 يوليو 2025
البروفيسور ياسين الحفياني يفتح أبواب مستشفى الزموري للمجتمع المدني ويعرض خطة إصلاح شاملة وترسيخ لثقة المواطن

في إطار انفتاح إدارة مستشفى الزموري على محيطها الخارجي، استقبل المدير، البروفيسور ياسين الحفياني، في يومه الثلاثاء 22 يوليوز 2025، فعاليات المجتمع المدني بالقنيطرة، في لقاء اتسم بالإيجابية والهدوء، خصص لمناقشة الإكراهات التي تواجه المواطنين واستعراض الإجراءات الإصلاحية الجارية داخل المؤسسة الصحية.

 

 

منذ تسلمه مهام الإدارة، اصطدم الحفياني بواقع صعب بالمستشفى الجديد، حيث كشف عن وجود اختلالات بنيوية وبعض الممارسات السلبية التي تتعارض مع الأهداف المرسومة لتقديم خدمة صحية لائقة. وشدد المدير على أن أولويات الإصلاح ركزت على معالجة ملفات حساسة، أبرزها الأمن الخاص، الاستقبال، النظافة، والبستنة، مؤكداً أن هذه المرافق تعتبر واجهة المستشفى ولها تأثير مباشر على تجربة المريض.

 

في هذا الإطار، عملت الإدارة على عقد لقاءات مع الشركة الامن الخاص من اجل تحسين العاملين بها. وذلك تقديرا للدور الحيوي الذي يقومون به كواجهة للمستشفى وضمانا لحسن سير العمل داخله.

 

وفيما يخص قسم المستعجلات، كشف الحفياني عن أن المستشفى يستقبل ما بين 500 و600 حالة حرجة يوميًا، وهو رقم يفوق ما كان يستقبله المستشفى الإقليمي الإدريسي سابقا، ما يعكس حجم الضغط على الموارد البشرية الطبية. ورغم هذا الخصاص، أكد المدير أن جودة الخدمات الطبية، والتجهيزات الحديثة، واللوجستيك المتوفر، إضافة إلى رعاية الطواقم الصحية، أسهمت في تعزيز ثقة المواطنين وجعل المستشفى قبلة لعدد كبير من المرضى من داخل والقنيطرة واحوازها.

 

ولتأمين سلاسة العمل بهذا القسم الحساس، عملت الإدارة على رفع عدد الأطباء في كل فريق من طبيب واحد إلى ثلاثة أطباء، إلى جانب دعم دور الأمن الخاص في تنظيم تدفق المرضى.

 

من أبرز الأقسام التي أولتها الإدارة اهتماما خاصا، قسم الولادة، حيث أوضح البروفيسور الحفياني أنه يسهر شخصيا على تتبع سير العمل ومواكبة التغييرات الجارية داخله. وأكد أن جهود الإصلاح بدأت تؤتي ثمارها، إذ لاحظ المواطنون تحسنا ملحوظا في جودة الخدمات والتعامل داخل القسم، ما أسهم في ترسيخ صورة إيجابية لدى عموم المقبلين عليه.

 

وفي إطار تحسين ظروف المرضى والحفاظ على النظام العام، قررت الإدارة تنظيم الزيارات من خلال تحديد ساعة واحدة فقط للزيارة يوميًا، مع السماح لشخصين فقط بزيارة المريض خلال هذه الفترة، إضافة إلى منع إدخال “القفة” إلى داخل المستشفى. ووفقًا للبروفيسور الحفياني، تهدف هذه الإجراءات إلى حماية صحة المرضى.

 

أما بخصوص تجمعات المرافقين خارج المستشفى، خاصة القادمين من أحوازها، فأشار المدير إلى وجود تنسيق مع عدد من المتدخلين لإيجاد حلول مبتكرة تراعي راحة المرافقين وتنظيم وجودهم بالقرب من المؤسسة.

 

على مستوى الخدمات التقنية، ذكر الحفياني أن المستشفى يجري يوميًا أكثر من 180 فحصًا بالأشعة (سكانير)، فيما وضعت الإدارة لائحة محدثة للتحليلات الطبية المتوفرة مع التزام بتوسيعها تدريجيًا لتلبية كافة حاجيات المرضى.

 

وختم المدير حديثه بالتأكيد على أن رؤية الإصلاح الشاملة التي تنهجها الإدارة لا تعتمد على حلول ترقيعية، بل على استراتيجية بعيدة المدى تهدف إلى إعادة الثقة للمواطن في المنظومة الصحية العمومية وجعل مستشفى الزموري نموذجا يحتذى به على الصعيد الوطني.

وفي نهاية اللقاء، أعربت الجمعيات المدنية التي حضرت الاجتماع عن ارتياحها للإجراءات المتخذة، واستحسنت النهج التشاركي الذي يعتمده البروفيسور الحفياني في إدارة المستشفى، معتبرة ذلك خطوة إيجابية نحو ترسيخ الثقة بين الإدارة والمجتمع المحلي وتحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.