اسدلت فعاليات التبوريدة مساء يوم أمس (الإثنين 5 غشت 2024)، ستارها بالملعب الذي أقيم خصيصا لعروض الفروسية التقليدية، التي نُظمت في إطار المهرجان الأمازيغي للثقافة والفنون بمدينة الخميسات، والتي دامت لمدة أربعة (4) أيام، بمشاركة حوالي 30 فرقة (سربة) من الجماعات الترابية المجاورة المنضوية تحت لواء الفيدرالية الإقليمية للتبوريدة بالخميسات التي يترأسها رحو برطيح.
وقد أشرف على اختتام عروض الفروسية التقليدية رئيس جماعة الخميسات؛ حسن ميسور، الذي قدم كلمة بالمناسبة، عبر من خلالها على شكره للفرق المشاركة ولكل الفرسان الذين امتعوا عشاق هذا الفن التراثي الأصيل الأمازيغي المغربي في مناسبة عزيزة على المغاربة والتي هي عيد العرش المجيد، مجددا التهاني لجلالة الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى 25 لتربعه على عرش أسلافه الميامين، وتقدم بالشكر إلى السلطات الإقليمية والمحلية والقوات العمومية ولجنود الخفاء الساهرين على التتبع والتنظيم سواء المرتبطين بالجماعة أوالمنخرطين بالفيدرالية. كما وعد الرئيس ميسور الحاضرين بالسهر على جعل هذا المحرك ملعبا قارا لممارسة مختلف العروض والمنافسات التي يشارك فيها “باردية” المنطقة، عوض تكبدهم عناء السفر والتنقل إلى مدن أخرى لما يؤثر ذلك على ميزانية ونفسية المشاركين..، مشيراً أنه سيعمل، وباقي الأعضاء والمستشارين بالمجلس، على اقتناء عقار الملعب، الذي هو من الأملاك المخزنية، بغية تخصيصه كملعب قار للتبوريدة..، ضاربا موعدا مقبلا في النسخة الثانية، واعدا بأن تكون أحسن من الحالية، حيث أضاف ميسور “سنعمل على توفير الإمكانيات اللوجيستيكية والمادية من أجل تطوير هذا المولود الذي نتمنى أن ننظمه كل سنة ونقيم له حفل ‘لانيفيرسير ديالو’، حتى يتوالى مع السنوات وينظمه القادمون بعدنا..”
ومن جهته عبر الفارس والإعلامي؛ نبيل أحرير، في كلمته بالمناسبة ونيابة عن الفرق المشاركة من الفيدرالية، بعد قراءة الفاتحة على روح فقيد الفروسية (بمحرك تيفلت) وليد الفرشيوي رحمه الله. (عبر) على شكره لأعضاء مجلس جماعة الخميسات وعلى رأسهم الرئيس ميسور على حُسن الاستقبال في هذا الفضاء الجيد (المحرك) “بشهادة المقدمية الحاضرين والجمهور الغفير الذي حج إليه..”، وبمناسبة عيد العرش المجيد، وبعدما قدم التهاني لجلالة الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى 25 لتربعه على عرش أسلافه الميامين. ثمّن أحرير فكرة إبقاء الملعب ملعبا دائما لاحتضان مختلف عروض التبوريدة، خاصة تلك المتعلقة بالمنافسات المؤهِلة لجائزة الحسن الثاني للفروسية التقليدية التي تقام كل سنة، وارتباطا بذلك وجه أحرير نداء ومناشدة إلى الجامعة الملكية المغربية الفروسية التقليدية، المشرفة على تلك الاقصائيات، وإلى الشركة الملكية لتشجيع الفرس، المنظِمة لها، من أجل التعاون لتحقيق ذلك.
كما شكل المشاركون لوحة فنية في النهاية، حيث توحدت السرب وأطلق الفرسان طلقة بارود جماعية موحدة (قَرْصَة) استحسنها الحضور وكانت مسك الختام..