الترمضينة”.. أسباب ودوافع تؤثر على الأفراد والمجتمع؟!

23 مارس 2025
الترمضينة”.. أسباب ودوافع تؤثر على الأفراد والمجتمع؟!
العربية.ما: سارة الدلصة(*)
  تعتبر “الترمضينة” مصطلحا يُستخدم لوصف السلوك غير العادي، خلال شهر رمضان المبارك، والذي يُظهره بعض الأفراد في المجتمع المغربي (سلوكات عدوانية، عراك…).

ويؤثر هذا السلوك السلبي على سلامة وصحة الناس وقلقهم بمكان وقوع الأحداث، وقد تمتد تبعاتها إلى ما بعد الفعل إن وقع ما تعاقب عليه القوانين المعمول بها. فما هي العوامل النفسية والاجتماعية وغيرهما التي قد تؤدي إلى “الترمضينة”؟

1.العوامل الصحية والنفسية:

-القلق والتوتر: حيث يبحث الفرد عن وسيلة للهروب من مشاكله النفسية، وهناك أفراد قد لا يتناولون أدويتهم المهدئة في وقتها (نهارا)، وكذلك من يتعاطون لمنشطات أوتدخين السجائر والمخدرات غالبا ما يعانون من تأثير الصيام..

2.العوامل الاجتماعية والاقتصادية:

الانفصال عن المجتمع: حيث يشعر الفرد بالوحدة والانعزال، نتيجة قلة التواصل مع الآخرين كالمعتاد (في الشارع أوالمقهى..).

العدمية والتشاؤم: حيث يشعر الفرد بعدم الأمل في المستقبل، نتيجة ضغوطات اجتماعية واقتصادية وصحية مختلفة.

العوامل الأسرية: وقد تشمل:

أ- الانفصال الأسري: الذي يمكن أن يؤدي إلى “الترمضينة”، بعدما يشعر الفرد بالوحدة والانعزال، وتزداد الضغوطات على تفكيره.

ب-الصراعات الأسرية: حيث يبحث الفرد عن وسيلة للهروب من مشاكله الأسرية (الاجتماعية والاقتصادية والصحية..).

ج- الضغوط الأسرية: حيث يبحث الفرد عن وسيلة لتحسين أوضاعه الأسرية (زيادة الاحتياجات والتكاليف المادية، المزاج المتقلب للأفراد، الإرهاق الذاتي، قلة النوم والراحة بالشكل المعتاد).

التأثيرات الاقتصادية: إذ غالبا ما يبحث الفرد عن وسيلة لتحسين أوضاعه الاقتصادية لتخفيف أعباء حياته.

4.العوامل التعليمية:

التأثيرات التعليمية: إلى جانب الأفكار الجديدة، قد يُلزم الفرد بكثرة الدروس والبحوث والامتحانات التي يبذل فيها جهدا مضاعفا.

الضغوط التعليمية: حينما يبحث الفرد عن وسيلة لتحسين أوضاعه التعليمية والارتقاء بمستواه التعليمي لضمان استقرار مستقبله.

5.العوامل الثقافية والفكرية:

يمكن أن يتأثر الفرد بأفكار وقيم جديدة (غالبا ما تكون مستوردة من بلدان أجنبية أومن تنظيمات متشددة) تختلف عن التقاليد والعادات الاجتماعية السائدة. مما يدفع صاحب “الترمضينة” إلى الاصطدام مع الآخرين، مباشرة في مكان الحدث أوبشكل غير مباشر عبر وسائل التواصل والتكنولوجيا الحديثة..

وختاما، لا يسعنا إلا أن نلتمس من كافة الجهات المسؤولة، كل من موقعه، العمل على بلورة استرتيجيات فعالة للحد من المسببات والدوافع التي تؤدي إلى سلوكات “الترمضينة” والمذكورة أعلاه.

(*) سارة الدلصة طالبة ماستر مهن الإعلام والصناعة الثقافية بكلية العلوم الإنسانية والإجتماعية جامعة إبن طفيل بالقنيطرة

المصدر العربية.ما
اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.