فضحت دقائق معدودة من التساقطات المطرية، التي عرفتها العاصمة الزمورية الخميسات، نهاية الأسبوع الماضي، هشاشة وضعف البنية التحتية بالمدينة، حيث تحولت عدة أزقة وشوارع إلى برك مائية متناثرة بعد سقوط أمطار الخير، وازداد معها عدد الحفر وسط بعض الشوارع الرئيسية حيث أصبحت جل أزقته تتنفس تحت برك مائية، في غياب أي تدخل من الجهات المسؤولة، ما كانت له انعكاسات سلبية على حركة المرور وهو ما يطرح أكثر من علامة استفهام حول الدور الذي يلعبه المجلس البلدي في إصلاح البنية التحتية.
وكشفت الصور التي تناقلها موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» عن حجم الأضرار التي خلفتها الأمطار، وهي صور جعلت ملتقطيها يطالبون بتدخل السلطات الإقليمية لفك العزلة عن أحيائهم، موجهين انتقادات للمجلس الجماعي الذي لم يقدم لساكنة المدينة أية حلول جذرية بإمكانها أن تحد من معاناتهم مع الحفر والمياه التي تتجمع وتترك بركا مائية.
وإرتباطا بنفس الموضوع وعلى ما يبدو أن حي السعادة لا يندرج ضمن مجال اهتمام السلطات المحلية والمنتخبة بالخميسات، هذا ما كشف عنه مجموعة من المواطنين القاطنين بهذا الحي الشعبي، الذي تقطنه مئات الأسر ويفتقد لمجموعة من الخدمات الأساسية، مسجلين تدهور البنية الطرقية وغياب مصابيح الإنارة العمومية، حيث كشفت الأمطار الأخيرة عن هشاشة البنية التحتية لهذا الحي، حيث اصبحت البرك المائية والأوحال بأزقته شيئا مألوفا مع كل موسم تهاطل الأمطار، ما يزيد من مشاكل المواطنين الراجلين، وسائقي مختلف وسائل النقل.
وتكشف زيارة لهذه الأحياء الوضعية المحرجة التي آلت إليها في ظل تغاضي الجهات الرسمية والمجالس المنتخبة المتعاقبة على تسيير شؤون المدينة عن إدراجها وأحياء أخرى ضمن برامج التأهيل الحضري وعمليات إعادة التهيئة، وهو ما جعل شوارع وأزقة بعض الأحياء تعيش مأساة تنضاف لها معاناة السكان.