التعاون الأكاديمي والثقافي بين المغرب وألمانيا يتطور بشكل استثنائي

التعاون الأكاديمي بين ألمانيا والمغرب

أثنى السفير الألماني بالمغرب، روبرت دولغر، على التطور المميز الذي تشهده العلاقات بين المغرب وألمانيا، مؤكداً أن البلدين نجحا في تعزيز روابطهما بشكل لافت. جاء ذلك خلال مشاركته في ندوة دولية بفاس تحت عنوان “التراث الشفهي والجهوي في البحث العلمي والتعليم الجامعي والمدرسي”، حيث أبرز السفير أهمية التعاون الأكاديمي بين الجانبين.

وفي سياق حديثه عن التعاون الجامعي، أوضح دولغر أن ألمانيا تعتبر واحدة من الوجهات الدراسية المفضلة للطلبة المغاربة، حيث تحتل المرتبة الثالثة بعد فرنسا وأوكرانيا. وأشار إلى أنه في عام 2022، تم تسجيل حوالي 6200 طالب مغربي في أكثر من 400 جامعة ألمانية، مع تركيزهم على مجالات مثل الهندسة، القانون، العلوم الاجتماعية، الرياضيات، والعلوم الطبيعية. كما أضاف أن الهيئة الألمانية للتبادل الجامعي دعمت في عام 2023 أكثر من 600 طالب وباحث مغربي في مؤسسات التعليم العالي الألمانية.

وتزامنًا مع مخطط وزارة التعليم العالي المغربي الجديد “PACTE ESRI 2030” والذي يركز على تعزيز المهارات الرقمية واللغوية، أكد السفير أن معهد غوتة والهيئة الألمانية للتبادل الجامعي يعملان على توسيع فرص تعلم اللغة الألمانية في الجامعات المغربية.

كما أشار دولغر إلى وجود أكثر من 70 اتفاقية تعاون حالية بين المغرب وألمانيا في عام 2023، مع إمكانية تمديدها أو إطلاق تعاونيات جديدة. وأعلن عن زيارة مرتقبة لوفد من الهيئة الألمانية للتبادل الجامعي إلى المغرب في نهاية شهر نوفمبر، تهدف إلى استكشاف فرص تعزيز التعاون الجامعي بين البلدين من خلال زيارات ميدانية لجامعات في الرباط وفاس والدار البيضاء ومراكش.