أصدرت الجامعة الوطنية للتكوين المهني، المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، بلاغا استنكاريا عن الأوضاع العامة التي تهدد سلامة وحياة مستخدمي ومستخدمات مؤسسات التكوين المهني، تنشره جريدة “العربية.ما” وفق النسخة التي بها كالتالي؛
“في ظل تزايد مظاهر العنف الخطير داخل مراكز ومؤسسات مكتب التكوين المهني، وفي أجواء يسودها الحزن والأسى والاستياء، تتابع بقلق بالغ تصاعد الاعتداءات الجسدية واللفظية التي يتعرض لها نساء ورجال التكوين المهني، دون أن يقابل ذلك أي رد فعل مسؤول أوحماية فعلية من طرف الجهات الإدارية الوصية”.
وأضافت الجامعة “قد بلغ منسوب هذا العنف مستوى غير مسبوق، توج مؤخراً بجرائم مروعة، وعلى سبيل المثال لا الحصر: الاعتداء الشنيع وغير المبرر الذي تعرضت له الأستاذة المكونة بمعهد التكوين المهني بمدينة أزمور، في سابقة خطيرة تنذر بتفكك منظومة القيم داخل الفضاء التكويني. ثم الاعتداء الإجرامي المميت الذي تعرضت له الأستاذة المكونة بمعهد التكوين المهني بمدينة أرفود شهيدة الواجب المهني المرحومة هاجر العيادر، التي أسلمت روحها إلى بارئها، إثر تعرضها لهجوم غادر من أحد المتدربين”.
وعبّر البلاغ.”إن هذه الوقائع المؤلمة تعكس الوضع المأساوي الذي آلت إليه مؤسسات التكوين المهني، وتضع علامات استفهام كبرى حول عدم مبالاة الإدارة واستهتارها المتواصل بسلامة وأمن الأطر التكوينية، ما نعتبره تواطنا بالصمت وتشجيعاً غير مباشر على تكرار هذه الجرائم”.
وأعلنت الجامعة الوطنية للتكوين المهني في ذات البلاغ للرأي العام ما يلي: “/1 استنكارها الشديد وإدانتها المطلقة لكل أشكال العنف المادي والمعنوي الذي يستهدف الأطر التكوينية في مختلف مراكز التكوين عبر ربوع الوطن.//2 تحميلها الإدارة العامة للمكتب كامل المسؤولية في تفاقم الوضع نتيجة لا مبالاتها، وتجاهلها المتكرر لمطالب توفير الحماية للمستخدمين.///3 الدعوة العاجلة إلى فتح تحقيق نزيه وشفاف في كل قضايا الاعتداءات المسجلة، ومتابعة الجناة إدارياً وقضائياً دون تهاون أوتساهل.////4 تجديد المطالبة بتفعيل الإجراءات الوقائية والأمنية داخل مؤسسات التكوين، من خلال توفير عناصر أمن مؤهلة ومراجعة القوانين الداخلية وشروط تسجيل المتدربين بما يضمن عدم تحول المؤسسات التكوينية إلى إصلاحيات ومراكز الدعم النفسي، وتنظيم حملات تحسيسية ترسخ قيم الاحترام والانضباط”.
كما دعت الجامعة الوطنية للتكوين المهني منتسبيها إلى خوض أشكال احتجاجية وتضامنية يوم الثلاثاء 15 أبريل 2025، والمتمثلة في: “حمل الشارة السوداء طيلة اليوم. والوقوف دقيقة صمت وقراءة الفاتحة على روح الشهيدة هاجر العيادر داخل كل مقرات العمل على الساعة الواحدة والربع بعد الزوال من نفس اليوم. مع تنظيم وقفات احتجاجية موحدة داخل مقرات العمل من الساعة الثانية عشرة زوالاً إلى الساعة الثانية بعد الزوال”.