الحكم على أستاذ بـالسجن النافذ بتهمة التغرير بقاصر وهتك العرض
قضت غرفة الجنايات الاستئنافية بالحسيمة، بالحكم على أستاذ بالسجن 15 سنة نافذة، بعد مؤاخذته بالتهم المنسوبة إليه والتي تشمل التغرير بقاصر تقل سنها عن 18 سنة، وهتك العرض، باستخدام العنف، بالإضافة إلى حيازة المخدرات واستهلاكها.
تعود أحداث هذه القضية إلى بداية شهر يونيو الماضي، حيث تم توقيف المتهم بعد أن ضبط وهو يقوم بممارسات جنسية في حق الضحية بإحدى حدائق مدينة الحسيمة. وأحيل المتهم على النيابة العامة وقاضي التحقيق، حيث تقرر متابعته في حالة اعتقال.
المثير في هذه القضية هو أن المتهم، الذي كان يعمل أستاذًا للضحية ذات الـ 11 عامًا، استدرجها إلى مدينة الحسيمة تحت ذريعة المشاركة في مسابقة تحدي القراءة، برفقة مدير المؤسسة. وتمكن أفراد الأمن من توقيفه متلبسًا بجريمته.
كانت المحكمة الابتدائية قد أصدرت حكمًا ابتدائيًا يقضي بسجن المتهم 20 سنة نافذة، غير أن محكمة الاستئناف خفضت العقوبة إلى 15 سنة. هذا القرار يعكس الجدية التي تتعامل بها المحاكم المغربية مع قضايا الاعتداء على القاصرين، ويعكس أيضًا التزام السلطات بحماية الأطفال من أي مخاطر.
إن هذا الحكم يشكل رسالة قوية للمجتمع حول ضرورة حماية الأطفال وتأمين بيئة تعليمية آمنة لهم. كما يُبرز أهمية التعاون بين المؤسسات التعليمية والسلطات الأمنية لضمان سلامة الأطفال وحمايتهم من أي اعتداءات أو استغلال.
تتطلع المجتمعات إلى تعزيز الوعي والمراقبة لضمان عدم تكرار مثل هذه الجرائم، وتوفير الدعم للضحايا لضمان تعافيهم وعودتهم إلى حياتهم الطبيعية.