الحياة المدرسية بمؤسسة العمراني للتعليم الخصوصي بمراكش: تجربة غنية بالتفاعل والتربية الشاملة

12 فبراير 2025
مؤسسة العمراني
العربية.ما / محمد شيوي
الحياة المدرسية بمؤسسة العمراني للتعليم الخصوصي تجربة غنية بالتفاعل والتربية الشاملة

منذ التحاقي بمؤسسة العمراني للتعليم الخصوصي بمراكش في الخامس عشر من أكتوبر 2024، كصحفي قمت باستقصاء الحياة المدرسية بالمؤسسة من خلال تواجدي بها ولمدة أربعة أشهر. قد أظهرت النتائج أن الحياة المدرسية في مؤسسة العمراني تعكس صورة مصغرة للحياة الاجتماعية، حيث تركز على التنشئة الشاملة لشخصية المتعلم من خلال أنشطة تفاعلية متنوعة تحت إشراف هيئة التدريس ذات تجربة مهنية عالية بقيادة إدارة محنطة في عملها بقيادة الرئيس المؤسس مولاي أحمد العمراني والسيدة مجيدة كسيكس.

تعرف الحياة المدرسية في العمراني بأنها البيئة التي يعيش فيها المتعلمون ابتداء من التعليم الأولي حتي التعليم الثانوي التأهلي، حيث تعزز تربيتهم من خلال مجموعة من الأنشطة التربوية والتكوينية، مثل قاعات الإعلاميات والذكاء الاصطناعي، مما يراعي الجوانب المعرفية والوجدانية والحركية من شخصيتهم. وتضمن هذه الأنشطة مشاركة فعالة من جميع الأطراف المعنية.

تسعى الحياة المدرسية إلى تطوير مجموعة من الكفايات والقيم، تتضمن الكفايات الاستراتيجية، التواصلية، المنهجية، الثقافية، والتكنولوجية. ويمكن تصنيف هذه الكفايات إلى نوعين: كفايات تنمية الذات وكفايات قابلة للاستثمار في التحول الاجتماعي والاقتصادي. كما تركز الحياة المدرسية على التربية على القيم الإسلامية والإنسانية، وحقوق الإنسان / الطفل، وتعزيز المواطنة.

تفعيل الحياة المدرسية وتنشيطها يعتبران من العوامل الأساسية في تحفيز مواهب المتعلمين وتوجيههم نحو بيئة تعليمية قائمة على التعاون. حيث تميز هذه الحياة بالمبادئ الأساسية مثل الحرية، المسؤولية، الالتزام، والإبداع، مما يعزز المشاركة الفاعلة والعمل الجماعي. كما تساهم هذه الأنشطة في إزالة المعوقات التي تعترض سبيل التعليم وتوفر الظروف المثلى للتعلم.

الأهم من ذلك، أن الحياة المدرسية بمؤسسة العمراني تؤسس لمجتمع ديمقراطي حر، حيث تصبح المؤسسة مسؤولة في صنع القرار وتحمل المسؤولية، مما يسهم في تطوير قدرات الإنسان المراكشي / المغربي. وتعكس مضامين الحياة المدرسية إرادة المواطنين وقدرتهم على تشكيل حاضرهم ومستقبلهم من خلال العلم والفكر المبدع.

تسعى مؤسسة العمراني أيضا إلى التحرر من الروتين الإداري والتصورات المركزية، مما يتيح تجديدا وتطويرا مستمرين في التعلم الذاتي، ويحفز إبداع المتعلمين من خلال مشاركتهم في الأنشطة الرياضية والثقافية والفنية والحداثة في التكنولوجيا كالانخراط في مجال الذكاء الاصطناعي.

تشمل أنشطة الحياة المدرسية بالمؤسسة جميع الأنشطة التي يقوم بها المتعلمون داخل أو خارج المؤسسة، والتي تقسم إلى نوعين: الأنشطة الفصلية والأنشطة المندمجة. فالأنشطة الفصلية تنفذ حسب المواد الدراسية وتشرف عليها الهيئة التعليمية في بيئات تعليمية معتادة، بينما الأنشطة المندمجة تتكامل مع الأنشطة الفصلية وتستدعي مشاركة متدخلين مختلفين، مما يتيح مجالا للتجديد والتجريب التربوي.

لضمان تنفيذ الأنشطة المندمجة بشكل فعال، يفضل إعادة قراءة المضامين الدراسية لتحويل بعض الأنشطة الفصلية إلى أنشطة مندمجة، مما يتيح للمتعلمين تجربة تعلم ملائمة لخصوصياتهم. تعتبر هذه الجهود جزءا من المخطط الاستعجالي لتفعيل الحياة المدرسية وتحقيق أهداف التعليم في المؤسسة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.