أشار المحلل الجيوسياسي الإيطالي، دومينيكو ليتيسيا، إلى أن خطاب الملك محمد السادس بمناسبة افتتاح الدورة الخريفية للبرلمان يمثل “تحولاً كبيراً” في التعامل مع قضية الصحراء المغربية، حيث يركز على المبادرة والحزم والاستباقية في إدارة هذا النزاع الإقليمي المفتعل.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد الخبير الإيطالي أن “هذه الرؤية الملكية الواضحة والثابتة هي التي تقود سياسة المغرب خلال السنوات الأخيرة”، واصفاً هذه الاستراتيجية بأنها “هادئة وحازمة”.
كما أشار إلى أن الخطاب الملكي أكد على ضرورة استغلال كافة الوسائل المتاحة، رغم تعقيد السياق الدولي الحالي وصعوبته.
ويرى السيد ليتيسيا أن هذا النهج يُظهر بوضوح صواب موقف المغرب وحقوقه التاريخية المشروعة في الصحراء المغربية.
وشدد الخبير الإيطالي على الدعم القوي لمغربية الصحراء الذي أبدته قوى عالمية كبرى، من بينها الولايات المتحدة وفرنسا، مستشهداً بفتح عدة دول قنصليات في العيون والداخلة.
وأضاف أن الأطروحة الانفصالية تضعف تدريجياً في مواجهة التزايد الملحوظ للدعم الدولي لسيادة المغرب على صحرائه.
واعتبر السيد ليتيسيا أن هذه الدينامية الدولية المتزايدة لصالح السيادة المغربية تشمل أوروبا، إفريقيا، آسيا، الأميركتين، والعالم العربي، مشيراً إلى أن مخطط الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية يمثل “الحل الوحيد” لإنهاء هذا النزاع المفتعل.