الداخلة .. مسيرة جماهيرية تندد بـ “الاعتداء الجبان” الذي استهدف مواطنين أبرياء بالسمارة
تم، يوم أمس الأحد 5 نونبر 2023 بالداخلة، تنظيم مسيرة حاشدة تنديدا بـ “الاعتداء الإرهابي الجبان”، الذي استهدف مواطنين أبرياء بمدينة السمارة، العاصمة الروحية للصحراء المغربية، حسب ما استقته جريدة العربية من مصادر إعلامية رسمية.
وقالت ذات المصادر أنه خلال هذه المسيرة، شجب ممثلون عن شيوخ القبائل الصحراوية والأعيان والهيئات المنتخبة وجمعيات المجتمع المدني والأحزاب السياسية، هذه الاعتداءات “الإرهابية الدنيئة” التي اقترفها أعداء الوحدة الترابية للمملكة واستهدفت أحياء سكنية بالسمارة.
وجاب، تضيف نفس المصادر، الآلاف من سكان الداخلة وضواحيها أهم شوارع وأزقة المدينة، حاملين الأعلام الوطنية، حيث عبروا عن استنكارهم الشديد لهذا الاعتداء الشنيع، وأكدوا تضامنهم اللامشروط مع إخوانهم في مدينة السمارة. وردد المشاركون في هذه المسيرة، الذين احتشدوا في شارع الحسن الثاني وسط المدينة، رجالا ونساء، شيبا وشبابا من أبناء الأقاليم الجنوبية، شعارات تستنكر بقوة هذه الاعتداءات السافرة والمستفزة التي استهدفت مدينة السمارة، مجددين التأكيد على تمسكهم بمخطط الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، الذي يحظى بإشادة وإجماع دوليين. كما رفعوا لافتات تندد بهذه “الانفجارات البشعة” التي استهدفت مدنيين أبرياء في خرق سافر للقانون الدولي”، مطالبين المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته من أجل وضع حد لاستفزازات عصابة (البوليساريو)، والتي أضحت دليلا على فشل الأطروحة الانفصالية على المستويات السياسية والدبلوماسية والعسكرية.
ونقلت المصادر عن كلمة بالمناسبة لرئيس مجلس جهة الداخلة – وادي الذهب؛ الخطاط ينجا، عبّر من خلالها عن استنكاره الشديد للأعمال الإرهابية الدنيئة التي استهدفت المدنيين بمدينة السمارة، مؤكدا أن “استمرار هذه المحاولات اليائسة من طرف “البوليساريو” ومن ورائها الجزائر وخصوم وحدتنا الترابية، لن يزيدنا إلا إصرارا وثباتا في التشبث بمغربية الصحراء، والانخراط في المسار الديمقراطي، وتجسيد النموذج التنموي الرائد الذي يرعاه جلالة الملك محمد السادس بالأقاليم الجنوبية للمملكة”. وأكد ينجا، في هذا الصدد، على “الدعم الراسخ لمقترح المبادرة الحكيمة القاضية بتمكين الأقاليم الجنوبية من حكم ذاتي في إطار سيادة المملكة ووحدتها الوطنية والترابية، كحل وحيد وواقعي للنزاع المفتعل في صحرائنا المغربية يضمن الأمن والاستقرار والتنمية بالمنطقة”.
ومن جهته، ندد رئيس المجلس الإقليمي لوادي الذهب؛ محمد سالم حمية، بشدة بالعمل الإجرامي الذي استهدف المدنيين بمدينة السمارة، معتبرا أنه “محاولة يائسة من أجل لفت انتباه أعضاء مجلس الأمن وثنيهم عن المضي قدما في الجهود التي يبذلها المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا من أجل استئناف المفاوضات”. وأن “هذه الضربات التي استهدفت المدنيين هي بمثابة رسالة دنيئة من قادة “البوليساريو” إلى مجلس الأمن”، لتنضاف بذلك إلى سلسلة الاستفزازات الخطيرة وغير المقبولة التي دأبت عليها عصابة (البوليساريو).
كما أكد من جانبه، رئيس المجلس الجماعي للداخلة؛ الراغب حرمة الله، أن هذه الأعمال الإرهابية التي استهدفت مدنيين أبرياء آمنين في منازلهم، هي “فعل دنيء يعبر عن جرم مرتكبيه، وفعل جبان لن يثنينا عن مواصلة الاستماتة في الدفاع عن كل حبة رمل في صحرائنا المغربية، ولن يزيدنا إلا عزما للسير قدما في مسيرة الازدهار والتطور، جنودا مجندين وراء جلالة الملك”. وشدد حرمة الله على أن “أي تشويش بئيس أومؤامرات خبيثة أودعايات زائفة تستهدف بلدنا ليست سوى دليل قاطع على أننا في الطريق الصحيح لكسب كل التحديات ورفع سقف التطلعات”، منوها بالانتصارات السياسية والدبلوماسية التي يحققها المغرب بفضل القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس”