الدورة العشرون لمهرجان تيميتار بأكادير… دورة خيّبت آمال الجمهور وأعادت طرح أسئلة كبرى

الدورة العشرون لمهرجان تيميتار بأكادير… دورة خيّبت آمال الجمهور وأعادت طرح أسئلة كبرى
العربية.ما - الرباط

لم تمرّ الدورة العشرون لمهرجان تيميتار – علامات وثقافات بمدينة أكادير كما كان منتظراً منها، إذ خلفت حالة من خيبة الأمل لدى فئات واسعة من الجمهور والمتابعين، خاصة وأن هذه الدورة كانت تحمل رمزية خاصة باعتبارها محطة مفصلية في تاريخ مهرجان راكم تجربة طويلة في الاحتفاء بالثقافة الأمازيغية وانفتاحها على موسيقى العالم.

وسجّل عدد من المتتبعين تراجع الحضور الجماهيري في مجموعة من السهرات، ما فتح باب النقاش حول مستوى البرمجة الفنية التي لم تنجح، في نظر كثيرين، في خلق ذلك الزخم الذي ميز دورات سابقة. كما بدا التفاعل محدوداً مقارنة بما اعتاده جمهور المهرجان، الأمر الذي انعكس على الأجواء العامة للتظاهرة.

وفي السياق ذاته، لاحظ مهتمون بالشأن الثقافي أن هذه الدورة افتقدت لوهجها الإعلامي المعتاد، حيث لم تحظَ بالتغطية الواسعة التي كانت ترافق المهرجان في سنواته الماضية، سواء على مستوى الصحافة أو المنصات الرقمية، ما قلّص من إشعاعه محلياً ووطنياً.

كما أشار متابعون إلى أن تغيّر ذائقة الجمهور، وتعدد المهرجانات في نفس الفترة، إضافة إلى السياق العام الذي تعرفه الساحة الفنية، كلها عوامل ساهمت في جعل هذه الدورة تمرّ بشكل باهت، دون أن تترك الأثر الثقافي والفني المنتظر.

ورغم ذلك، يظل مهرجان تيميتار ركيزة أساسية في المشهد الثقافي بمدينة أكادير، غير أن الدورة العشرين، بحسب العديد من الآراء، تستدعي وقفة تأمل ومراجعة شاملة من أجل استعادة بريق المهرجان، وضمان أن تظل رسالته الثقافية والفنية في مستوى تطلعات جمهوره ومكانته الرمزية.

Exit mobile version