توصلت جريدة العربية.ما ببلاغ صادر عن الرابطة الوطنية للمقاولين الشباب، تعبر فيه عن قلقها العميق بشأن ما آلت إليه أوضاع عدد من التجار المنخرطين بالرابطة، ومن بينهم شباب و ت. م.، الذين يزاولون نشاطهم التجاري في سوق الحبوب بمدينة مكناس، بعد منعهم من ممارسة نشاطهم التجاري دون مبررات واضحة.
وأشار البلاغ إلى “ظهور مجموعة من التجار الغريبين يدعون تمثيل السوق ويتكلمون نيابة عنه”، وهو ما يزيد الوضع تعقيداً، خاصة في ظل “الغياب التام لدور إدارة السوق”، حسب نص البلاغ.
واعتبرت الرابطة أن هذا الإجراء يمس مبدأ تكافؤ الفرص والحق في مزاولة النشاط الاقتصادي في إطار القانون، مؤكدة على ضرورة “احترام حقوق جميع المهنيين وتمكينهم من ممارسة أنشطتهم في بيئة عادلة ومنظمة وقائمة على المنافسة الشريفة”، بما يتماشى مع التوجهات الوطنية الداعية إلى دعم المبادرة الحرة وتشجيع المقاولة المواطنة.
ودعت الرابطة في بلاغها السلطات المحلية والجهات المعنية إلى التدخل العاجل لتسوية هذا الوضع وتمكين المتضررين من ممارسة نشاطهم في أقرب الآجال، ضماناً للعدالة المهنية والاستقرار الاجتماعي داخل السوق.
وشدد البلاغ على أن موقف الرابطة يأتي “في إطار مسؤوليتها المهنية والمدنية بعيداً عن أي حسابات سياسية بمدينة مكناس، وحرصاً منها على الدفاع عن مصالح أعضائها بكل موضوعية واستقلالية”، مؤكدة أنها قامت بمراسلة مجموعة من المؤسسات المعنية بالأمر وعلى رأسها ONICL.
كما جددت الرابطة التزامها “بالعمل التشاركي مع مختلف الشركاء والمؤسسات المعنية لتطوير وتنظيم النشاط التجاري في إطار من الشفافية والمسؤولية، بما يخدم الصالح العام والاقتصاد المحلي بمدينة مكناس”، مع الاحتفاظ بحقها في سلك جميع السبل القانونية لضمان إنصاف أعضائها التجار.