في إطار احتفالات الشعب المغربي بالذكرى 81 لتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال، نظمت جمعية آيتوسى للإشعاع والتواصل بجهة الرباط سلا القنيطرة النسخة الخامسة من الملتقى السنوي الديني والثقافي لقبائل آيتوسى بالجهة، المسمى “المعروف” تحت شعار “بالوحدة الترابية متمسكون وبولائنا للعرش العلوي متشبثون وعلى موروث أجدادنا الديني والثقافي محافظون”، حيث أقيم الملتقى خلال يومي 11 و12 يناير الجاري بالمركب السوسيو تربوي والثقافي والصحي بحي النهضة بالرباط.
في كلمته الافتتاحية، أكد رئيس جمعية آيتوسى للإشعاع والتواصل على أهمية هذا الملتقى السنوي، مشيراً إلى دوره في تعزيز الأواصر الدينية والعائلية لقبيلة آيتوسى، وكذلك التأكيد على أهمية الصحراء المغربية ودور رجالات القبيلة في الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة المغربية.
كما شدد على سعي الجمعية في المساهمة في تحقيق الإقلاع الاقتصادي وبناء المغرب الحداثي، معبراً عن إشادته بالمجهودات الجبارة لأعضاء مكتب الجمعية في تنظيم وإنجاح هذا الملتقى، وشكر جميع المتضامنين والسلطة المحلية التي سهلت مأمورية إنجاح هذا الحدث وتوفير الظروف الملائمة.
افتتح الملتقى بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم وترديد النشيد الوطني بشكل جماعي، تلاه تقديم تعريفي لقبائل آيتوسى والتضحيات الجليلة التي بذلها رجالها.
وفي هذا السياق، عبر عبد الواحد بلعايدي، عضو الجمعية، عن شكره لعائلات قبيلة آيتوسى الذين تحملوا مشقة السفر من آسا، مؤكداً أن الوطن هو الشيء الذي يجمعنا.
تضمن الحفل تقديم نبذة عن عائلة آيتوسى والأعمال الجليلة التي قدمتها في سبيل الدفاع عن الوحدة الترابية والمقاومة ضد المستعمر الهمجي.
وكرمت الجمعية بعض أفراد العائلة، نظير تضحياتهم الجليلة لفائدة عموم عائلة آيتوسى، وعلى انخراطهم في إنجاح فعاليات الملتقى.
في ختام الحفل، تم تقديم وجبة غذاء على شرف أعضاء الجمعية وعموم العائلات المنحدرة من قبائل آيتوسى وبعض الفعاليات الجمعوية، تعبيراً عن الامتنان والتقدير للمساهمات الهامة في تعزيز الروابط العائلية والدينية والثقافية.
جدير بالذكر أن قبيلة آيتوسى الصحراوية تعتبر واحدة من القبائل العريقة في الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية، وتتميز بتاريخها الغني وثقافتها المتنوعة.
وقد أدت القبيلة دورا بارزا في الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة، وتضم رجالاتها الذين قدموا تضحيات كبيرة في سبيل الوطن.
